
أفكر الآن وأتساءل عن الهجمات والأوامر التي سنتحدث عنها وكيفية التعامل معها. ففي التاريخ، شهد الشعب الكردي العديد من الأوامر والمجازر. وقد أصبح لدى المجتمع الكردي فكرة مفادها أنه عندما يتحدث الناس عن الأكراد، تتبادر إلى أذهانهم المجازر.
وبالطبع، خلال الهجمات على الشعب الكردي، ظهر بعض الخونة الذين دعموا قوات الاحتلال. هؤلاء الخونة، كما هو معلوم، موجودون وما زالوا موجودين، منذ أنكيدو في ملحمة جلجامش إلى يومنا هذا.
منذ أن بدأ القائد آبو نضاله من أجل الحرية، اتخذ موقفًا جادًا وجذريًا ضد الخيانة. بمقاومته الشرسة للخيانة، رسّخ الوطنية. أثبت وجود الشعب الكردي، ولا يمكن لأي قوة أن تنكر هذه الحقيقة أو تتجاهلها.
من خلال نضاله، خلق القائد آبو أملًا بالتحرر من الظلم، ليس فقط للشعب الكردي، بل لجميع الشعوب. بفكره وفلسفته، أثبت أنه في مواجهة الحداثة الرأسمالية، التي تشبه وحشًا ضاريًا، يمكن بناء نظام قائم على الحرية والمساواة لجميع الشعوب.
في عصرنا هذا، يستلهم العديد من الفلاسفة والعلماء والأكاديميين والمثقفين، وغيرهم، ممن يسعون إلى فعل الخير للبشرية، أفكار القائد آبو ورؤاه. ويصفونه بأنه رائد العصر في بناء المجتمعات. هذا مصدر فخر واعتزاز لنا جميعًا.
من الضروري لنا، كنساء وشعوب المنطقة، أن نطور أنفسنا في إطار فكر وفلسفة القائد آبو. وقد سنحت لنا هذه الفرصة أكثر من أي وقت مضى. إن بيان القائد آبو للسلام والمجتمع الديمقراطي غنيٌّ بقدر ما نستطيع تطوير أنفسنا بكل الطرق.
حان الوقت لنطور أفكار وفلسفة القائد آبو بين جميع الشعوب والأديان. لنضع حدًا للعقليات المهيمنة والذكورية على أساس المبادئ. يجب أن تعلم جميع النساء والمجتمع أن القائد آبو قد منح المرأة والمجتمع مسؤولية القيادة. لذلك، لكي لا يتعرض الشعب الكردي، وأي شعب آخر، للهجمات والتهجير والمجازر مجددًا، علينا تعزيز وحدتنا. وانطلاقًا من النموذج الديمقراطي والبيئي وتحرير المرأة، علينا القيام بجميع واجباتنا لحماية ثورة شمال وشرق سوريا.