في هذه المسيرة التاريخية الهامة، وإذ نحتفل بيوم 25 تشرين الثاني ، يوم القضاء على العنف ضد المرأة، نتقدم أولاً بالتهنئة للقائد آبو وجميع النساء والشعوب بهذا اليوم. في 25 تشرين الثاني ، يجب على الرجال والنساء المحبين للحرية أن يتحدوا في أعمال ومظاهرات، وأن يُظهروا عزمهم القوي في مواجهة الأنظمة المتطرفة. يجب أن يصبح شهر تشرين شهر النضال ضد الحرب والنهب والإبادة الجماعية والعنف والاحتلال. يجب أن يستمر النضال بلا انقطاع، رافعًا شعار “لن يتحرر المجتمع ما لم تتحرر المرأة”.
أسس القائد آبو حزب العمال الكردستاني الشهير في 27 تشرين الثاني . وفي هذا الصدد، يكتسب شهر تشرين الثاني أهميةً ومعنىً خاصين. نعلم جميعًا أن المسيرة الجارية اليوم، والتي بلغت مرحلتها الثانية، قد أثمرت من مقاومة حركة الحرية. وعلى هذا الأساس، نحتفل أيضًا من كل قلوبنا بالذكرى السابعة والأربعين لتأسيس حزب العمال الكردستاني، التي تصادف مرور نصف قرن على تأسيسه.
بصفتنا ناشطات في مجال حقوق المرأة، فإننا ندين العنف ضد المرأة. يجب أن يدرك المجتمع بأسره حقيقة الحرب والعنف. وكما نرى جميعًا، تُدمر الإنسانية بشخص امرأة، ولا يهتم أصحاب السلطة إلا بمدة بقائهم في السلطة وحماية ضحاياهم.
أعلن القائد آبو في 27 شباط، بدعوة تاريخية، عن مسار الحل السلمي والمجتمع الديمقراطي. نعلم جميعًا أنه إن لم نحمِ هويتنا ووجودنا، كنساء ومجتمع، فسنفشل. لقد وضع قائد الشعب عبد الله أوجلان لنا معيار الحرية، وأكد على ضرورة حماية المرأة والمجتمع لإنسانيتهما، وطرح أيضًا نظرية الحماية الاجتماعية.
من الضروري أن نتحد، ونحمي وجودنا وكرامتنا، وأن نكون فاعلين. يجب على المجتمع أن يبني وحدته، لا سيما في إطار وحدة الشعوب وأُخُوّتها. يُشدّد القائد آبو على ضرورة نضال النساء والرجال معًا من أجل الحرية، لا سيما في المجالين الأخلاقي والسياسي. نحتفل الآن بذكرى 25 تشرين الثاني ، يوم القضاء على العنف ضد المرأة. من الضروري أن تنهض جميع فئات المجتمع في هذا اليوم. يجب أن نُدرك أن هجمات الأنظمة الحاكمة والمتطرفة لا تستهدف النساء فحسب، بل المجتمع بأكمله، بمن فيهم الرجال.
ولهذا السبب فإننا ندعو مرة أخرى ونقول: “دعونا جميعًا نتحرك ضد العنف ضد المرأة والمجتمع، ونضع حدًا لمصدر العنف والحرب، وعقلية الحكام والقتلة الساخرين”.
بصفتنا جريحات حرب من شمال وشرق سوريا، ندعو جميع المقاومات إلى الحضور وجعل يوم 25 تشرين الثاني يومًا للنضال والمقاومة ضد جميع أشكال الحرب والعنف. بروح الأخوات ميرابال الثلاث، لنجعل أيامنا كلها أيام نضال ومقاومة.
بمناسبة الخامس والعشرين من تشرين الثاني ، ندين ونستنكر الأنظمة الحاكمة والمتطرفة والمُحرضة على الحرب، ونجدد التزامنا بمكافحة العنف ضد المرأة. بالنصر للمرأة والمجتمعات المُحبة للحرية.
مع تحيات ثورية
جريحات الحرب في شمال وشرق سوريا
24.11.2025
