
لقد كانت بينهم صداقة حقيقية.
أكد الرفيق كاروان كوباني وهو احد جرحى الحرب

أن الشهيد هوكر آمد وسركيش رها كانت بينهما صداقة حقيقية وصادقة، وقال: “ليعلم الجميع أننا كمقاتلين و وجرحى الحرب في حزب آبو سنسير دائمًا على درب شهدائنا”.
تحدث الرفيق كروان كوباني لوكالتنا في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد هوكر آمد وسركيش رها، اللذين استشهدا في 11 تشرين الثاني2024، مع صديقهما حمزة سري كانيه، نتيجة هجوم بقنبلة.
استذكر كاروان كوباني أول من استذكر جميع مقاتلي الحرية في شخص هوكر آمد، وسركيش ريها، وحمزة سري كانيه، وقال: “التقيت بالرفيق هوكر لأول مرة خلال مسيرة المقاومة الشريفة في سري كانيه. كان جذابًا للغاية بوقفته وكلامه وشخصيته. ورغم إصابته، لم تفارق ابتسامته وجهه. كان دائمًا في حركة دائمة. كانت تعامله مع رفاقه صادقة للغاية. بصفته جريح حرب كان يفهم زملاءه جيدًا ويهتم بهم على النحو الأمثل”.
ذكر كاروان أن الشهيد هوكر كان يشجع رفاقه دائمًا على الدراسة، وخاصةً قراءة مذكرات القائد، وتابع: “كان التعليم بالنسبة للرفيق هوكر أحد معايير وقواعد حياته الثورية. في كل حديث وكلام، كان يتحدث عن القائد والشهداء وحركة الحرية. وفي الوقت نفسه، كان وفيًا للشعب. وبذل جهودًا كبيرة للنهوض بنموذج القائد آبو في شمال وشرق سوريا”.
كما عبّر كاروان كوباني عن أسلوب عمل الشهيد هوكر قائلاً: “كان الرفيق هوكر يُنجز العمل بجدّية، وكان عمله قائماً على خطّ أبويي. كانت قدرته على الإقناع قوية جداً. عندما كان يُكلّف رفيقاً بمهمة، كان يُوضّح ذلك. كان جميع رفاقه في منطقة جزيرة يرغبون في العمل تحت إشراف الرفيق هوكر. كان الناس يشعرون براحة كبيرة مع الرفيق هوكر. لم يكن أحد يعلم حتى قال أحد الرفاق: “الرفيق هوكر كان احد اداري جرحى الحرب في منطقة الجزيرة”. كان رفيقاً متواضعاً للغاية. ومع ذلك، لم يُساوم أبداً على معاييره التنظيمية وموقفه. لطالما أكّد أن جرحى الحرب هم رواد الثورة، وقال: “الرفاق جرحى مقدسون للغاية. لذلك، يجب أن يتصرفوا ويعملوا وفقاً لهذه القدسية”. كان الرفيق هوكر رمزًا للتضحية والشجاعة بحياته وكفاحه. تعلمتُ منه الكثير. «من أهم ما فيه أنه كان يتعامل مع المشاكل، مهما كان حجمها، بعقلٍ صافٍ وهدوءٍ ونهجٍ بنّاء. كانت ردود أفعاله ومواقفه تُجسّد تمامًا مواقف محاربٍ يُحب الشهداء».
فيما يتعلق بالشهيد سركيش، قال كاروان كوباني: “التقيت بالرفيق سركيش عن طريق الرفيق هوكر. كان أحد الرفاق قد فقد ساقه في مقاومة تلك الحقبة في عفرين. لم يترك الرفيق سركيش القوات العسكرية قط رغم إصابته بساق واحدة. كان قائدًا كفؤًا وذكيًا. كان الرفيق سركيش والرفيق هوكر يحبان بعضهما البعض حبًا جمًا. لقد عملا معًا سابقًا. لذلك، كانت بينهما رابطة قيّمة مبنية على مبادئ الحركة. كانت تربطهما صداقة صادقة وحقيقية. كانا وفيين لأرضهما وشعبهما.”
واختتم كاروان كوباني كلمته قائلاً: “ليعلم الجميع أننا، كمقاتلين وجرحى حرب في حزب آبو، سنسير دائمًا على درب شهدائنا. درب الشهداء هو أقدس وأصدق الطرق. سنحقق أحلام وأهداف شهدائنا، انطلاقًا من فكر وفلسفة القائد آبو”.





