أخبار

قوات الدفاع الشعبي تبارك عيد الانبعاث وتستذكر قياديين اثنين – محدث

باركت قوات الدفاع الشعبي الذكرى الحادية والأربعين لقفزة 15 آب، وأعلنت استشهاد القياديين كوجرو أورفا ونور الدين صوفي. وقالت: “سنواصل مسيرتنا في العام الـ 42 من النضال دون تردد”.

وصف المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي القياديين كوجرو أورفا ونور الدين صوفي بأنهما “الرفيقين الأكثر ولاءً للقائد آبو والمقاتلين البطلين للقيادي عكيد” وطلب أن يتم استقبال استشهادهما بطريقة تليق بهما: بشجاعة، حماس، معنويات، موقف وتبني الشهداء.

بيان المركز الإعلامي لقوات الدفاع الشعبي HPG هو كما يلي:

“نبارك عيد الانبعاث الوطني وذكرى الـ 41 لقفزة 15 آب العظيمة التي مزقت حكم الموت المفروض على الكرد وحققت انبعاث الشعب الكردي من خلال بدء حرب الوجود والحرية، على القائد آبو وعوائل شهدائنا الكرام وشعبنا الكردي الوطني وأصدقائنا وجميع رفاقنا الذين يدعمون نضالنا في جميع أنحاء العالم.

انطلقت قفزة 15 آب العظيمة في ظلّ إنكار اللغة الكردية وهويتها ووجودها، واستغلالٍ صارخٍ لجميع قيمها، واحتلالٍ كاملٍ لكردستان وحكم عليها بالظلام الدامس، شكّل الصعود التاريخي للقائد آبو، تأسيس حزب العمال الكردستاني، إشعال الرفيق مظلوم دوغان نار المقاومة بثلاثة أعواد ثقاب، وتأجيج هذه المقاومة من قبل الرفاق الأربعة ومقاومو 14 تموز، أساس قفزة 15 آب، ومع “الرصاصة الأولى”، التي أُطلقت في 15 آب بقيادة القيادي عكيد لتحطيم الاستعمار المفروض على الشعب الكردي، بدأ نضالنا من أجل الوجود والحرية، مُشكّلاً نقطة تحولٍ في تاريخ الكرد وكردستان، في وقتٍ لم يكن أحدٌ ليتخيل فيه إطلاق رصاصةٍ واحدةٍ على الاحتلال أو الاستعمار أو طغمة 12 أيلول الفاشية، أشعلت هذه البادرة البطولية ونضال الكريلا نهضةً وانتفاضةً في صفوف الشعب الكردي بكل معنى الكلمة، وببناء نفسه من جديد بإرادةٍ ثورية، كسر شعبنا قيود العبودية بنضاله العادل والمشروع، وقضى على الرجعية، وبدأ مسيرةٍ بطوليةٍ متواصلة.

خلق العام الـ 42 عملية ثورية

لقد حققت قفزة 15 آب، بالإضافة إلى أهميتها العسكرية الحاسمة والناجحة، انبعاث وطني واجتماعي لدى الشعب الكردي، خالقة الإيمان والأمل بالحرية، وقد مهد هذا النضال التاريخي، الذي انطلق على أساس هذا الإيمان والأمل، والذي دخل عامه الثاني والأربعين، الطريق لثورة اجتماعية وفكرية وثقافية وحرية المرأة في كردستان، لقد عززت ثورة الانبعاث مسيرةً ثوريةً فكريةً واجتماعيةً وديمقراطيةً في كل مكانٍ تواجد فيه الكرد، لدرجة أن المرأة الكردية الحرة التي نهضت مع ثورة الانبعاث أصبحت رائدةً في الحياة الحرة، ألهمتها النساء في جميع أنحاء العالم، واحتذت بها، وتابعتها بشغف، هذه التطورات، التي وصفها القائد آبو بأنها “ثورة داخل ثورة”، خلقت هويةً كرديةً جديدةً كلياً، وشعباً كردياً حراً، وروحاً ووعياً وقيماً نبيلةً للكرد لا تُقهر، والتي يعتنقها الجميع الآن بفخر، إذا تحدثنا اليوم عن الكرد، الهوية الكردية، كردستان، قيم الكردستانيين وسمو هذه القيم، فإن الدور الحاسم في ذلك يكمن بلا شك في قفزة 15 آب والكفاح المسلح الذي استشهد آلاف الكريلا في سبيله، نستذكر باحترام وامتنان، في شخص القيادي عكيد، شهداؤنا الأعزاء الذين منحوا ماضينا معنى، وصنعوا حاضرنا، وأرسوا أسس مستقبلنا الحر.

مثّل القيادي في أكاديمية آبولو كوجرو أورفا خط الفدائية على أعلى مستوى

لقد تحققت كل هذه التطورات التاريخية بفضل الجهود الجبارة لآلاف شهدائنا، والنضال الذي ضحوا بأرواحهم من أجله دون تردد، لذلك، تُجسّد قفزة 15 آب العظيمة الوفاء لنهج الشهداء والسير على هذا النهج بكل تضحياتهم، ويُعدّ استشهاد الرفيق كوجرو أورفا، الذي جسّد نهج الفدائي على أعلى مستوى، وكرّس كل لحظة من حياته من أجل مستقبل شعبنا الحر، مثالاً بارزاً على الاستشهاد، استشهد الرفيق كوجرو أروفا (متين آرسلان)، عضو اللجنة المركزية لحزبنا، حزب العمال الكردستاني، وقيادي أكاديميات آبولو، في غارة جوية شنّتها دولة الاحتلال التركي بأسلوب القنص في 4 تشرين الثاني 2019.

نستذكر السائر على خطى القيادي عكيد، نور الدين صوفي، بشوق لا ينتهي

الابن البطل للشعب الكردي، الثوري المحترف، السائر على خطى القيادي عكيد، قائد ثورة الحرية في روج آفا وشعوب شمال وشرق سوريا، الرفيق نور الدين صوفي، الذي توجه إلى جبال كردستان لزيارة رفاقه السابقين، حيث أمضى 24 عاماً فيها، استشهد في هجوم للعدو في 6 نيسان 2021، أثناء زيارته لمقر قيادتنا مركز الدفاع الشعبي.

نستذكر الرفيقين كوجرو أورفا ونور الدين صوفي باحترام ومحبة وشوق لا ينتهي، وبأعمق مشاعر الرفاقية، نستذكر باحترام الرفاق الأوفياء للقائد آبو، والمقاتلين الأبطال للقائد عكيد، والقادة الزاهدين لنضالنا أصحاب روح 15 آب، ونجدد عهد الولاء لهم.

يجب استقبال استشهادهما بشكل يليق بهما

ضمن الحركة الآبوجية، “حقيقة الشهداء والشهادة” ليست تلك الحقيقة التي يُرثى لها ويُحزن من أجلها، من ردّ القائد آبو المؤثر على استشهاد الرفيق حقي قرار الذي كان أول شهيد لحزبنا، إلى سلسلة آلاف الشهداء في هذا العصر، فإن معنى حقيقة الشهداء هو تعظيم نضالهم وتخليدهم بهذه الطريقة، جميع رفاقنا الذين اكتسبوا من الرفيقين كوجرو أورفا ونور الدين صوفي، ومنحوهم مكانة في قلوبهم، وعرفوهم، وتعلقوا بهم من أعماق قلوبهم، يجب على شعبنا الوطني أن يستقبل استشهاد قادة قضيتنا هؤلاء بشكل يليق بهما، يجب أن يتم استذكارهما دوماً بروح وشجاعة وحماس ومعنويات شهداء 15 آب.

وكمقاتلي حرية كردستان، ورفاق كوجرو أورفا ونور الدين صوفي، نعاهد أن نبدي موقفاً يليق بالشهداء، وأن نتمسك بمنهج وإيقاع نضالهم، وأن نتبنى دوماً ذكراهم، ونعلن أننا في العام الثاني والأربعين من النضال، سنسير على خط الشهداء في مسيرتهم البطولية بلا تردد.

نبارك مرةً أخرى عيد الانبعاث الخامس عشر من آب، الذي هو اسم الأمل والإيمان والنصر، على أساس الوفاء لشهدائنا، ونتمنى لجميع رفاقنا الذين تنبض قلوبهم مع القائد آبو، ويسيرون على الخط الآبوجي بدون قلق، ولشعبنا الوطني ولأصدقاء شعبنا النصر في النضال”.

اترك تعليقاً

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى