وكما هو معروف، كان اليوم الأخير ذكرى مجزرة السينما في مدينة عامودا. واليوم ذكرى إعدام الشيخ الشهير سيد رضا. يجب على المجتمع الكردي أن يكون على علم بخطط العدو اليوم. الدولة التركية هي العدو الحقيقي، ولن تتخلى بسهولة عن الأكراد، وستصر على الإنكار والإبادة الجماعية. في 13 تشرين الثاني 1960، وقعت مجزرة في مدينة عامود الأثرية والتاريخية، نتيجة ذلك الحريق المؤسف في السينما، احترق 220 طفلاً كردياً كان لديهم أمل في المستقبل وتحولوا إلى رماد في نيران الأعداء. إن السياسات المؤسفة لنظام الدولة السورية وألاعيب حزب البعث الحاكم أحرقت أكباد 220 من الأمهات والآباء العاجزين. وحارب الأكراد التمرد الفرنسي ببطولة، وتمت معاقبة مئات الشهداء بالحرق. محمد آخا من دقوريان في مدينة عامود، الذي أخرج الأطفال الأكراد من النار واحداً تلو الآخر، بشجاعة وبسالة، ضحى بحياته أخيراً. وينبغي أن يعلم أن هذه هي الأرض التي حاربت الفرنسيين ونتيجة لذلك احترقت مدينته بالكامل. وفي مدينة ديرسم، رفع الكرد المقاومون رؤوسهم ضد قمع الغزاة الأتراك ونفذوا دفاعهم الطبيعي. لكن الأتراك الجشعين والفاشيين يهاجمون النساء والأطفال بكل أنواع التقنيات ويقتلونهم بلا رحمة. الغدر الكردي، مثل الدودة. وفي 15 تشرين الثاني 1937، تم شنق زعيم مقاومة ديرسم، سيد رضا، ورفاقه. وقتلت الدولة التركية الفاشية الآلاف من الأكراد العلويين والنساء والأطفال. وقد حاول الناجون من المذبحة الاندماج في المدارس التي بنيت كثكنات عسكرية. وكما هو معروف فإن الخيانة أصبحت قضية كبيرة في ثورات الشعب الكردي، وضربت الأكراد من الخلف. ولا تزال تلك الخيانة قائمة وتريد تدمير الثورة الكوردستانية بقيادة القائد آبو. ويمكن الإشارة إلى منزل البارزاني كمثال على هذه الخيانة. وإذا كانت عائلة البارزاني قد سلمت المنطقة الجنوبية للدولة التركية، فمن المفهوم أن الخيانة لا تزال كالفيروس والجرثومة في جسد قسم من الكرد الحاكمين ويريد هزيمة هذه الثورة أيضاً. ومن المؤكد أن خيانة بيت البارزاني ستكون قادرة على دحر مقاومة ونضال الشعب الكردي، لقد حانت نهاية الخيانة، سنواجه الخيانة بكل ما أوتينا من قوة ونقتلع جذورها. إننا ندين مجازر شعبنا، وخاصة مجزرة سينما عامود ومجزرة ديرسم، ونقول الأهم هو الثأر لشيخنا السيد رضا ولشعبنا ليكون جديراً بنضاله ومقاومته. وهم يحنون رؤوسهم احتراما وامتنانا لكل الشهداء، ويوعدون بالانتقام ومواصلة النضال. حتى لو كان لدينا أيدي وأقدام وعيون وأي عيوب أخرى، فإنها بالتأكيد لن تكون عائقا أمام نضالنا. بأفكارنا وإرادتنا ومشاعرنا، سنقاتل وننتقم لأسلافنا من العدو الغاشم والخونة.
فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا
15.11.2024