أخبارالمرأةمقالات

حقيقة المرأة الكردية في رحلة التاريخ

جودي جزير

كل رحلة ليست مجرد خطوة، بل كل مسير هو رحلة فكرية للإنسان لتحديد تاريخ شعب. يجب تقييمها في ضوء الحقائق التي عاشها. فالتاريخ حيّ يتجدد باستمرار. ورغم أن ثمن العمل قد دُفع بألم كبير في التاريخ، إلا أن النجاح والتغيير التاريخي قد تحققا في النهاية.

 

المقالات الأكثر قراءة

يُنتج تاريخ الشعب الكردي أيضًا روادًا وأتباعًا أحياءً دائمًا. التاريخ كالماء. فكما لا يمكن لأي كائن حي أن يعيش بدون ماء، كذلك لا يمكن للبشرية والأفراد أن يعيشوا بدون تاريخ. حتى لو أرادوا، سيذبل ويجف في النهاية كنبات بلا جذور. لهذا السبب، للتاريخ أهمية بالغة. من يدرك معنى التاريخ وأهميته يُصبح تاريخًا ويكافح من أجل التاريخ الحقيقي.

 

مهما بلغ الظلم من البشرية، لم تستسلم البشرية أبدًا للظالمين والحكام. ولم تقبل المرأة الكردية الاستسلام أبدًا، فقد اكتسبت كرامتها بطرق مختلفة.

 

تركت العديد من النساء الكرديات بصماتهن في التاريخ. لقد بنين أنفسهن بالعمل الجاد والكفاح. ورغم الصعوبات التي واجهنها في مجالات عديدة، فقد حققن إنجازات قيّمة.

 

يمكن للمرء أيضًا تقييم حقيقة التاريخ بطريقة عالمية. على سبيل المثال، الموت والحياة توأمان وحقيقتان لا تنفصلان. تتجلى الحقيقة في كل لحظة. وخاصةً في مواجهة الحياة ولحظاتها، تلتقي مشاعر الموت والحياة. من يجد هذا الجمال هو حقيقة جميع النساء. وخاصةً من يواجه هذه الحقيقة هن النساء الكرديات البطلات.

 

فيما يتعلق بالتاريخ، يقول القائد آبو إن التاريخ حيّ، لا يمكن لأحد أن يقتله، وهو حيّ دائمًا. في عصرنا الحالي، تكافح المرأة الكردية بوعي الحرية. يمكن القول إنه تحت قيادة القائد آبو، بدأت حقيقة تاريخ حرية المرأة الكردية من الصفر. واليوم، وصل نضال المرأة من أجل التحرر، بقيادة أيديولوجية وسياسة حركة الحرية، إلى ملايين الناس، وهذا أيضًا فجر النصر.

 

لقد خلقت القيادة امرأة حرة. أصبحت المرأة قوة قادرة على اتخاذ قراراتها والنضال. وعلى وجه الخصوص، استعادت النساء اللواتي ضللن طريقهن في ظلمات التاريخ هويتهن. واليوم، تقود المرأة الكردية النضال من أجل الإنسانية بكل الطرق.

 

في القرن الحادي والعشرين، يقع على عاتق المرأة دور قيادة التغيير في المجتمع، وقد تصدت لمشاكل الإنسانية بمطالب وعزيمة قوية. لا شك أن تطور نضال المرأة الكردية من أجل الحرية قد ترك بصماته على التاريخ وأظهر للعالم أجمع. وعندما نتحدث عن النضال من أجل حرية المرأة الكردية، فإن أيديولوجية هذا النضال تستند بلا شك إلى نموذج القائد آبو.

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى