كانت انتفاضة ” المرأة حياة حرة ” عام ٢٠٢٢ انتفاضة انتقامية. بعد اغتيال جينا أميني، انتفضت النساء مع جميع شرائح المجتمع، متحدّيات النظام الاستبدادي في إيران، معلنات رفضهن للنظام الذكوري المتطرف. نزل الشعب الإيراني إلى الشوارع مع النساء. كان هدف النساء نيل حريتهن وتحرير مجتمعهن. وكما نعلم جميعًا، فإن حرية المجتمع مرتبطة بحرية المرأة. كانت ثورة انتفاضة ” المرأة حياة حرة ” ظاهرة في كل مكان. أصبحت تلك الانتفاضة قوة مقاومة، تنتشر تدريجيًا في كل مكان. كانت هذه واحدة من الانتفاضات النسائية التاريخية التي أثرت على العالم أجمع.
أثّر نضال المرأة وانتفاضتها على جميع البشرية المحبة للحرية، ودفعها إلى الثورة. رفعت النساء الناشطات أصواتهن في كل مكان بصمودهن وعملهن، كما ساهمن في رفع مستوى المجتمع. لقد نظمن أنفسهن ونشطن في كل مكان. بقيادة النساء، نهض الرجال أيضًا، وقاوموا لأيام وشهور، وأسمعوا أصواتهم في جميع أنحاء العالم. أحرقت مئات النساء أرجلهن في الساحات وقصت شعرهن. كان هذا أيضًا موقفًا ثوريًا ضد عقلية الرجال القاتلة . دعمتهن جميع نساء العالم، داعين النظام الإيراني إلى وقف عنفه ضد المرأة والمجتمع وتغيير نظامه. رفعت النساء رؤوسهن، مؤكدات للنظام أنهن يمتلكن القوة والإرادة لتحرير أنفسهن من عقلية الرجال القاتلة ، ووضع حد لهذا العنف الأسود. آمنت النساء الذكيات والقديرات بأنفسهن، ووقفن بمقاومة وغضب وقلن: “حان وقت المساواة والحرية للمرأة”. شاركت النساء بثقة في أنشطة انتفاضة ” المرأة حياة حرة ” في كل مكان. أحدثت أنشطتهن فرقًا. هتف الرجال والنساء بصوت واحد وقالوا: ” المرأة حياة حرة “. كانت هذه الانتفاضة علامة فارقة في تاريخ المرأة الساعية إلى الحرية. ما زلنا في خضمّ المسيرة التي بدأت بدعوة القائد آبو للسلام والمجتمع الديمقراطي.
هذه المسيرة لا تزال مستمرة، والقائد آبو يُصرّ بكل إصرار على إنجاحها. كما نستقبل دعوة القائد آبو بنفس الحماس والأمل. سنواصل نضالنا، ونؤكد استعدادنا لحماية جهود القائد آبو.
في الذكرى الثالثة لاستشهادها، أذكر الشابة الجميلة جينا أميني باحترام وامتنان، وأُعرب عن التزامي تجاهها. على جميع النساء والمجتمعات أن يُنظّموا أنفسهم ويستجيبوا للبطلة والباحثة المعاصرة جينا أميني والنساء الشجاعات مثلها.
