أخبارالمرأةمقالات

المرأة عبر التاريخ

ليلى واشوكاني

عندما نتفحص في ملفات التاريخ وخاصتا التاريخ الغير مكتوب نرى كيف انقلب موازين الحياة راسا على عقب واختلط الحابل بالنابل. خاصتا بصدد موضوع المراة فقد اخطلطا كل شي وكل هذة تم عن طريق الفكرة الرجولية المهيمنة وبشكل مخطط ومضبراوقعوا بالمراة الام التي كانت تسير نظامها على اكمل وجه وبعد الإيقاع بالمراة عن طريق الحيل والالاعيب بدأو بايقاع المجتمع في فك مخالبهم.ان موضوع المراة هام جدا لانها مرتبطة بالحياة وهذا الارتباط كالأظفر بالحم فيجب التوقف عندها بشكل دقيق، لاجل فهم الموضوع على حقيقتها لهذة أقول بان المراة والحياة مرتبطان معا بشكل فلسفي بمعنئ ان المراة هي الحياة بعينها. ان كلمة المراة والحياة في الكثير من اللغات متشابهان خاصه باللغة الكردية هي متشابها ومتطابقة بكلمة الحياة وكذلك في اللغة الفارسية أيضا وفي اللغة العربية كلمة المرأة والحياة متطابقان جدا و بشكل جميل .وفي جميع اللغات هي هكذا ،لا اريد ان أطول في هذه الصدد ولكن اردت ان أوضح هنا مدى الارتباط العميق بين المرأة والحياة من سماء المصطلح او المضمون. ان الرجل الذي ليس له علاقة مع الحياة يقوم بفرض ذاته على المراة والحياة في نفس الوقت ويقوم بدس الفساد بين صفوف المجتمع الذي هي نتيجة لي جهود المرأة المثابرة . هنا يقع على عاتقنا مهام البحث عن الحقيقة الضائعة ، ولكن لانقدر ان نعتمد في بحثنا على التاريخ المكتوب او نكتفي بها لانها كتبت بذهنية الرجولة الجنسية البحت. وهذا التقرب الرجولي هي عبارة عن الانانية والفكرة الوحدوية الذكورية المهيمنة ،وهذه الذهنية تعتمد على انكار جهود المرأة ودورها الفعال و الريادي في تطوير البشرية. وهذه الذهنية وبشكل مستمر تقوم بعملقة الرجل مقابل الاستصغار من شان المرأة والتقليل من قيمتها، بينما يرجع الفضل للمرأة الام التي لعبت الدور الرائدة للمجتمع لا جل استمرار بالحياة. فضلا على ان طراز المراة في الحياة مبدع وخلاق جدا و قامت المرأة أيضا باء ايجاد طريقة لا جل استمرار بالحياة، الا وهي البحث والتنقيب في الطبيعة عن الغذاء والدواء لا جل تلبية احتياج المجموعات والكلان لاستمرار بالحياة. وأيضا استمرار المرأة في البحث والتنقيب جعلها تكون ماهرة في تدبيرالامورالحياتية. فوصلت الامر بها الى صنع اختراعات وابداعات كبيرة وكلما اخترعت شيء جديدا يزداد تمسكها بالحياة وتكون ذات حماس وتفاءلا اكبر . وهذه هي سر تمسك المراة بالحياة وحمايتها . أن المراة صاحبة خصائص متنوعة الاوهي الروح الجماعية وعاطفيتها العميقة وهي عادلة و تحب السلام و المساواة ، وخصائصها مختلفة تماما عن خصائص الرجل الاناني والظالم السلطوي والفردي . وكما نعرف جمعيا بان عصر الأمومة كان خاليا من الحروب والعداوة و لم يكن هنالك أي نوع من الحروب او الظلم . اما في عصر الأبوة أي عصر العبودية وفي حادثة رواية هابيل وقابيل تبدء الحرب بين الاخوى من الحسد والحقد،وهكذا تنقلب كل الموازين وتبدأ الحروب الطاحنة حتى تصل الى يومنا الراهن .والحروب الحالية هي حروب تقنية ومدمرة و كل هذه الحروب هي نتيجة الذهنية الرجولية الظالمة. وهنا نصل الى قناعة بان عصر الزراعة النوليتية هو عصر تطور البشرية التي سميت بالفردوس القديم بمعنى الجنة المفقودة .طبعا الرجل حريص دائما على ان يمسك بزمام الأمور وخاصه حريص على ان لاتخرج المراة من تحت سلطته .ولاجل مأربه هذا و بشكل مستمر يقوم بحبك المؤامرات والدسائس لاجل عدم ايقاظ المراة من السبات العميق. أن سر عبودية المجتمع مرتبط بعبودية المراة و عبودية المراة هي الحلقة الاولى من سلسلة العبوديات أي ان عبودية المرأة في مقدمة كل العبوديات . لهذة السبب فهي عبودية خطيرة وعميقة للغاية ويجب تحليلها بشكل جيد لاجل القضاء على هذه العبودية من اساسها . ان الرجال خلقوا نظريات كثيرة لا جل ان يجعلوا عبودية المراة مشروعة ومقبولة والفوا قصص وروايات كثيرة لاجل ان يفرضوا على المرأة على انها قدر مكتوب لها واوامر من الله، كل هذا لاجل الاستمرارفي استثمار فكر و روح المرأة وخاصتا جسدها لا جل زيادة عدد الأولاد تحت اسم الزورية وبناء الجيوش والسلالات لان تاسيسها تعتمد على انجاب المراة للأطفال . وهذه هي العبودية الثقيلة التي يتم سيرها عن طريق خلق الأيديولوجيات والنظريات وباسم المحبة والعشق يقومون بخداع المرأة و ترويضها. طبعا هنا توجد حلقة مفقودة وهي الحقيقة التي نتحدث عنها ونقول هي ضائعة ويجب علينا نحن النساء البحث عنها لان ضمن الحقيقة المخفية تتضمن اصالة وتاريخ المراة الغير مكتوب . ان الرجال العجائز/ الشامان/ الحسودين والحقودين الذين خلقوا ايديولوجيتهم ونظامهم العبودي كبديل لنظام المراة الام النوليتية وهي كانت بداية التضليل والانحراف و نقطة الانعطاف التي يجب البحث والنبش فيها لاجل الوصول الى الحقيقة المنشودة.والرجال العجائز المنكوبين حرضوا الشباب اليافعين الذين كانوا يطوفون حول

المرأة التي كانت بالنسبة لهم بمثابة الالهة الام الخارقة والمبدعة وتكون المرشدة الاساسية لهم لاجل
الاستمرار في البقاء على وجه بسيط. و مع اول انفصام بين الجنسان أي المرأة والرجل تحولت حياة البشر الى جحيم وخيمة ظلام العبودية الحالكة على البشرية جميعاً. ونستطيع تسميتها بالتراجيدية الكبيرة للمراة والانسانية ومنذ ذاك اليوم واصبح كل شئ مختلف وغريب والرجال لقبوا كل شيء بأسمائهم .ومن يومها تراجعت المرأة الى الوراء وصبغوا كل شيء بصبغة الرجولية المخادعة ولكن الشيء المهم التي يجب ان نعرفها هي بان المرأة لم تستسلم بصرعة وقاومت كثيرآ ولكن في النهاية فقدت المراة نظامها وارادتها الى يومنا الراهن .ولكن لا نستطيع ان نقول بان المراة قد فقدت كل شيء والى الابد ، والدليل على ذلك هي بناء الحركات النسائية العصرية التي تناضل بمهارة فائقة وتعطي تضحيات عظيمة لاجل استرجاع كل حقوقها ولعب دورها كمثابرة في بناء مجتمع موحد وديمقراطي تضمن في جوهرها حرية المراة لان حرية المراة هي أساس كل الحريات

اترك تعليقاً

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى