
من تحت رماد الكرامة
انا جريح الوطن لست مجرد رقم في سجلات الحرب ولا جزء من احصائية مأساوية انا حكاية تتشظى مع كل قذيفة تطلق وانا أفواه السلاح مع كل رصاصة تطلق وقصيدة تنزف مع كل قطرة دم تسيل انا ابن هذا التراب الذي اختار ان يكون ساحة صراع لا حديقة سلام اكتب الأن والألم تنهش روحي والوجع يملأ فؤادي اكتب عن ثورة لم تكن مجرد كلمة تردد مثلما اتذكر فلماً رجل شجاع ضعوا المقصلة على رئاسة وصاح بصوته حرية كانت صرخة مدوية من اعماق القلب صرخة مزجت بين اليأس والأمل بين التوقي والحرية والخوف من المجهول والأن ارى في وطني قد تحول الى جحيم لا يطاق ارى الشوارع امتلأت بتشرد والجوع والبيوت تحولت الى مقابر جماعية بعيدة كل البعد عن الانسانية مثل الساحل والسويداء وارى الناس قد فقدو كل شيء حتى الأمل في الغد أفضل ارى في عيونهم بريق الموت وفي ملامحهم علامات اليأس والضياع ولاكن هناك فكر الامة الديمقراطية بفكر ونهيج وفلسفة القائد الأممي عبد الله اوجلان وسط هاذا الخراب والدمار والمجازر هناك نور يضيء لنا الطريق هناك امل ينمو في قلوب الأبرياء وهناك ارادة لا تنكسر وهناك اصرار على البقاء والمقاومة وهناك جرحى مثلي يحملون على اجسادهم اوسمة الشرف والكرامة وعلى صدورهم شعار الحرية والعدالة لان في الثورة الحقيقية المرء ينتصر او يموت والعديد من الرفاق استشهدوا على درب الانتصار وانا القريب من الشهداء لن اعتبر جرحي قدرا بل هوا قوة لبناء الثورة ودفعها الى الامام واقول حتى لو رحل الجميع فنحن شعلة الثورة نحن جرحى الوطن ولآكننا لسنا ضحايا نحن الشهداء ولآكننا لسنا امواتا نحن امل الوطن ونحن مستقبلة وسنضل نقاتل ونناضل حتى يعود وطن جميلا قويا حرا لا مركزيا وسابقا كنا نقول الشهادة اما والنصر واليوم نقول النصر او النصر
جريح الوطن