
ستذكر الرفيق رامان حسكه وهو احد جرحى الحرب الشهيدَين هوكر وسركيش في ذكرى استشهادهما، قائلاً: “لقد خاض صديقانا نضالًا ذا معنى عميقًا مع فكر وفلسفة القائد. ونعدكم أيضًا بمواصلة مسيرة الشهيدَين هوكر وسركيش”.
في 11 تشرين الثاني 2024، في مدينة الحسكة شمال وشرق سوريا، استشهد أعضوين من اداري فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا هوكر آمد، وسركيش رها، وصديقهم السائق حمزة سري كانيه، نتيجة تفجير عبوة ناسفة.
أعرب رامان حسكه عن آرائه بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد صديقيه هوكر وسركيش.
في بداية كلمته، استذكر رامان الشهداء هوكر وسركيش وحمزة، وقال: “لدينا حركة وطنية تشارك في النضال بمقاتليها ونسائها وشعبها بأكمله. هذه هي الروح والإرادة التي ورثناها عن القائد آبو. هذه الروح والإرادة والشجاعة هي من عند آبو. عندما يُصاب رفاقنا في النضال، يقولون دائمًا: “دعونا نتلقى العلاج قريبًا لنستعيد مكانتنا في صفوف النضال والمقاومة من أجل القائد وشعبنا”. بصفتي احد جرحى الحرب رأيت هذا الموقف وهذه الإرادة بوضوح تام في شخص الرفيقين هوكر وسركيش. الرفيق سركيش، على الرغم من فقدانه ساقه، قاد رفاقه في القوات المسلحة . كان يأتي إلينا أحيانًا كلما سنحت له الفرصة. لم أرَ الرفيق سركيش يومًا واحدًا بلا روح معنوية. كان دائمًا ينشر أجواءً إيجابية”.
قال رامان حسكه إنه التقى بالشهيد هوكر عام ٢٠٢١، بعد أن عمل في نفس المجال لفترة طويلة، وتابع: “تحت قيادة الرفيق هوكر، تلقينا تدريبًا فكريًا. كان الرفيق هوكر تجسيدًا لروح الصداقة والتنظيم. كانت حياتنا معه ذات معنى عميق. على الرغم من معاناته الشديدة يوميًا بسبب إصابته الخطيرة، لم يُظهر ذلك أبدًا. لم يُخذل أصدقاءه أبدًا. كنا نعتبره دائمًا قائدًا. كان الرفيق هوكر أيضًا شقيقًا لأحد الشهداء. كان يُعطي معنى وقيمة كبيرة للشهداء وجرحى الحرب وأصدقائه. من ابتسامته إلى وقوفه، وجلوسه، كانت شخصيته وعمله منضبطين ومبنيين على مبادئ الصداقة. كان يُعامل أصدقائه ورفاقه بروح فدائية”.
وقال: “كان أطفالنا وعائلاتنا الوطنية يحترمونه ويحبونه حبًا جمًا. لم يعتبر الرفيق هوكر نفسه فوق الناس. لقد كان يمثل أخلاقيات المنظمة بحق. كان يتعامل مع الناس بروح وطنية. فهو في النهاية من مدينة مثل ديار بكر، حيث يتسم الناس بالوطنية، ولديهم شهداء، ولا يقبلون أبدًا وحشية العدو. كان الرفيق هوكر يردد دائمًا: “دعونا لا نضعف في وجه العدو. إن كنا أقوياء، رحمنا. وإن كانوا أقوياء، قاومنا. لن نحيد أبدًا عن خط المنظمة ولن نضعف معنوياتنا”. كما صرّح الرفيق هوكر بأن الرفاق الذين يُستدعون للخدمة العسكرية قادرون على فعل أي شيء في صفوف النضال. بإمكانهم النضال بالسلاح ومواصلة نضالهم ومقاومتهم بالقلم. رفاقٌ مثل هوكر، دافعوا بحماسٍ واحترامٍ وتفانٍ عن قضية الثورة في شمال وشرق سوريا، التي بُنيت بدماء آلاف الشهداء. ناضل الرفيق هوكر من أجل الوطن والشعب والحرية. خاض الرفيق هوكر والرفيق سركيش نضالًا هادفًا بفكر وفلسفة القائد. ونعدكم بمواصلة مسيرة الشهيد هوكر والشهيد سركيش.






