
لا أعرف من أين أبدأ؟!
فالكل يسألني…الكل يريد الجواب
دون رحمة…و الذي يواجهني، يجعل من كل
المعاني و المفردات عديمة القيمة أمامه…
يسألون عن التي أهواها؟
ما عمرها… ما شكلها… ما أسمها
سمراء أم شقراء…
كيف أجيب، و كيف أصفها… فهي أكبر من أتوصف..
أعظم من ان يحددها معنى…أجمل من أن يجسدها رسام…
من أين أبدأ… بشعرها، الذي يعطي لون ليلها… الذي طالما أفترشة
وسادة و قبل ان أحتضنه احتضني، ام عيناه كأنها غابة الزيتون…
كلما نظرت اليها أشعر بالأمان… و الدفء الذي لا أجده في غيرها…
لا تتعجلوا معرفتها…فسوف تعرفون
في كل ليلة و عندما تنطوي آلام المرء مع نفسه
تأتي إليَّ بذكرياتها الحلوة
و المرة معاً… فتارة أبتسم و تارة أبكي و تارة أخرى أتمنى
أن أمتلك جناحين
أطير فيها.. حتى آراها…
أعيش معها لحظات الماضي التي ذهبتْ دون وداع…أخاطبها بتلك الدموع التي سكبت من أجلها… و مازالت… اتبادل الأحاديث نذهب بعيداً..و بعيد جداً…
بالأمل بالاحلام التي كنت أود القيام بها من أجلها… إنها عشق الطفولة، و جنون الشباب امتلكته دون ان تأمرني بذلك…
لا أنكر أنني حاولت أن أنساها و أجد غيرها…
و لكني كلما بحثتُ و جدت نفسي أبحث عنها…
حتى فهمت أنني لن أجد… غيرها… و كلن و ألف لكن.. فبمقدار شوقي لها فإني خجل منها…
أفكر في يوم المواجهة بعد الفراق… بعد الوعود قبل الوداع.. أخجل… و قلة حيلتي…
كيف سأقبلها.. هل أدنوا منها.. و بالهمس أقول أني أحبك
أم أصرخ و أعلن حبي لها…
كيف تقبلني… لا أحمل من التضحيات شيء أقدمه لها… فأنا فارسها…
و لا زلت أسير لوصفها… و أضعها في آلبوم ذكرياتي…
سآتي مرفوع الرأس…
و أطلب رحمتها…
و سأبدأ من جديد…
لا تتعجلوا معرفة أسمها…
تحاول تهجئة أسمها…
العين الحياة…
و الثانية فضيلة في الحبِ..
و الثالثة رحيمةً في التعاملِ…
و الرابعة ينبوعُ في الحنانِ…
و الخامسة نعمةً في السكنِ…
فهل عرفتموها…
إنها عروستي… عفرين
الشهيد دوزدار حمو