أخبارالمزيدمقالات

لا أعرف من أين أبدأ؟‍‍‍‍‍‍‍!

الشهيد دوزدار حمو

لا أعرف من أين أبدأ؟‍‍‍‍‍‍‍!

فالكل يسألني…الكل يريد الجواب

دون رحمة…و الذي يواجهني، يجعل من كل

المعاني و المفردات عديمة القيمة أمامه…

يسألون عن التي أهواها؟

ما عمرها… ما شكلها… ما أسمها

سمراء أم شقراء…

كيف أجيب، و كيف أصفها… فهي أكبر من أتوصف..

أعظم من ان يحددها معنى…أجمل من أن يجسدها رسام…

من أين أبدأ… بشعرها، الذي يعطي لون ليلها… الذي طالما أفترشة

وسادة و قبل ان أحتضنه احتضني، ام عيناه كأنها غابة الزيتون…

كلما نظرت اليها أشعر بالأمان… و الدفء الذي لا أجده في غيرها…

لا تتعجلوا معرفتها…فسوف تعرفون

في كل ليلة و عندما تنطوي آلام المرء مع نفسه

تأتي إليَّ بذكرياتها الحلوة

و المرة معاً… فتارة أبتسم و تارة أبكي و تارة أخرى أتمنى

أن أمتلك جناحين

أطير فيها.. حتى آراها…

أعيش معها لحظات الماضي التي ذهبتْ دون وداع…أخاطبها بتلك الدموع التي سكبت من أجلها… و مازالت… اتبادل الأحاديث نذهب بعيداً..و بعيد جداً…

بالأمل بالاحلام التي كنت أود القيام بها من أجلها… إنها عشق الطفولة، و جنون الشباب امتلكته دون ان تأمرني بذلك…

لا أنكر أنني حاولت أن أنساها و أجد غيرها…

و لكني كلما بحثتُ و جدت نفسي أبحث عنها…

حتى فهمت أنني لن أجد… غيرها… و كلن و ألف لكن.. فبمقدار شوقي لها فإني خجل منها…

أفكر في يوم المواجهة بعد الفراق… بعد الوعود قبل الوداع.. أخجل… و قلة حيلتي…

كيف سأقبلها.. هل أدنوا منها.. و بالهمس أقول أني أحبك

أم أصرخ و أعلن حبي لها…

كيف تقبلني… لا أحمل من التضحيات شيء أقدمه لها… فأنا فارسها…

و لا زلت أسير لوصفها… و أضعها في آلبوم ذكرياتي…

سآتي مرفوع الرأس…

و أطلب رحمتها…

و سأبدأ من جديد…

لا تتعجلوا معرفة أسمها…

تحاول تهجئة أسمها…

العين الحياة…

و الثانية فضيلة في الحبِ..

و الثالثة رحيمةً في التعاملِ…

و الرابعة ينبوعُ في الحنانِ…

و الخامسة نعمةً في السكنِ…

فهل عرفتموها…

إنها عروستي… عفرين

 

الشهيد دوزدار حمو

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى