أخبارالمزيدمقالات

مقاييس الديمقراطية لدى السوريين

حسين شاويش

لاشك بأن تحقيق نظام سياسي ديمقراطي تعددي يضمن التنوع والتعدد والحريات العامة هو مطلب كل فرد وكل جماعة وقومية في سوريا. ولكن على الرغم من أدعاء الكل دون استثناء بأنهم ديمقراطيين من نخب أول وبامتياز و وشهادات مسبقة الصنع , فأن مقاييس الديمقراطية تفرض نفسها بشدة على الجميع وتعري المواقف الانتهازية والمصلحية والشخصية والغايات الغير شريفة لدى الكثير.

فما هي مقاييس الديمقراطية التي تفرض نفسها في خضم هذا الضجيج و الصخب ؟

أولاً , المقياس الأساسي الأول للديمقراطية تكمن في الموقف الصحيح والوجداني من حقوق القوميات والشعوب المتنوعة في سوريا وخصوصاً حقوق الشعب الكردي و قضيته كونه تعرض للإبادة والصهر القومي من قبل نظام بعثي أكثر من المكونات الأخرى .

ثانياً , المقياس الأساسي الثاني والهام هو الموقف من قضية المرأة كونها أكثر فئة وأكثر شريحة اجتماعية مقموعة تاريخياً واجتماعياً وأخلاقياً وقانونياً . ولأن المرآة هي الطاقة الاجتماعية الأكثر فعالية في المجتمع ولا تمثل نصف المجتمع بل هي الأم وتمثل المجتمع كله من حيث الجوهر.

ثالثاً, المقياس الأساسي الثالث هو الموقف من الحريات العامة الأخرى مثل حرية التفكير وقبول الآخر بهويته ولونه ومنهجه السياسي دون إقصاء وتهميش و حرية الأعلام والصحافة وبناء الأحزاب والمنظمات الاجتماعية المدنية .

هذه المقاييس هي الخطوط العريضة والحقيقية والواضحة لشخصية الديمقراطي في سوريا .

على الشعب السوري بكل مكوناته العربية والكردية والآشورية-السريانية والتركمانية أن تفتش بشكل جيد عن هذه المقاييس , دون ذلك سوف لن نصل إلى مستقبل مشرف .

 

 

اترك تعليقاً

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى