رسالة القائد آبو لكونفرانس شنكال التثقيفي

أرسل القائد آبو رسالة إلى كونفرانس شنكال التثقيفي، وقال: “لن تتكرر المجازر بعد الآن مع عملية السلام والمجتمع الديمقراطي، عهد المجازرانتهى”.
أرسل القائد آبو الذي أصبح بالدعوة التي أطلقها، أطروحة لنهضة الإيزيديين، رسالة خاصة لكونفرانس شنكال التثقيفي.
وقال القائد آبو في الرسالة التي وجهها للكونفرانس التثقيفي:
“قبل كل شيء، أُحييكم باسم رفاقي الموجودين هنا، وأتمنى لكم النجاح في أعمالكم.
التاريخ لا يتحدث فقط عن الماضي، الآلام التي تمت معايشتها تضم أيضاً المقاومة والحقيقة، الشعب الإيزيدي أحد أعرق شعب وأكرم حاملي هذه الحقيقة، الإيزيديين أصحاب أحد المعتقدات الأولى في ميزوبوتاميا، حافظوا على وجودهم على مدار آلاف السنين ضد الضغوطات، التهجير القسري والتهميش والقمع.
الإيزيدية أكثر من مجرد معتقد وتقليد، فهي تقوم على حياة سلمية منسجمة مع الطبيعة وقدسية الأرواح، لذلك ترى الأنظمة القمعية الإيزيديين دائماً كـ تهديد لوجودها، لأن الإيزيديين أوصلوا آثار الحياة الحرة والمتساوية إلى يومنا هذا.
لم يتراجع الإيزيديين عندما واجهوا الظلم، بل استندوا إلى جبال كردستان، واحتضنوا تاريخهم وإيمانهم بالحرية، لقد حاولوا حظر ديانتهم ولغتهم، ولكنهم حافظوا على ثقافتهم حية، وولدوا مجدداً من رمادهم عندما أرادوا القضاء عليهم.
النساء الإيزيديات هنّ الرائدات الأساسيات لهذا النضال، أصبحوا هدف لأعنف الهجمات، ولكنهم لم يستسلموا أبداً، وأسسوا بمقاومتهم في شنكال أمل حياة كريمة من جديد من أجل أنفسهم ومن أجل كافة الشعوب.
اليوم هو اليوم الذي ينير فيه النضال الذي يخوضه الإيزيديين الطريق لنا جميعاً، أن صوتهم هو صوت المطالبين بالحرية، ولذلك فإن حماية الشعب الإيزيدي على أساس الحماية الجوهرية، يعتبر تبني ضمير الإنسانية.
ومن حق الإيزيديين الطبيعي بناء نظام لأنفسهم ليتمكنوا من العيش بحرية، بهويتهم ودينهم، فيما لا تعترف لا الدول القمعية ولا المفاهيم القومية الضيقة بهذا الحق، وهذا يتحقق فقط عبر نظام يستطيعون من خلاله إدارة أنفسهم على أساس المساواة وأخوة الشعوب.
يجب على الجميع أن يعلم أن الشعب الإيزيدي ليس وحده، وقد تمكن من الوصول بمقاومته إلى يومنا هذا، على الرغم من كل الآلام التي سببتها الإبادات الـ 73، لن تُرتَكب بعد الآن مجازر بحقهم مع عملية السلام والمجتمع الديمقراطي التي نطورها، لقد انتهى عهد المجازر، وجودهم هو قضية كرامة بالنسبة لكل من يطالب بالسلام والإخوة على هذه الجغرافية”.
ورحّب المشاركين في الكونفرانس بحماس كبير برسالة القائد آبو.