ثورتنا هي نتيجة تضحية جرحى الحرب وهم ذكرى مجتمعنا وحتى ذاكرة التاريخ.
من مزكرات الجرحى الحرب صديق لورنس حمص
أسمي لورنس حمص من المكون العربي من مواليد 1995 انضممت 2013 لوحدات حماية الشعب تلقيت لمدة شهر في اكاديمية الشهيد خباب دورة عسكرية وسياسية، وبعدها فرزت إلى جبهة القتال في جزعة حيث كانت جزعة هي الخط الساخن ضد داعش أثناء تواجدي هجمت داعش بعنف تجاه الرفاق وكان قتال لمدة 4 أيام متواصلة صار في استشهاد عادل عفرين ومع عدة رفاق وسقوط جرحى انصدمنا صدمة كبيرة باستشهاد الرفيق عادل كان مثال يحتذى به، وبعدها قام 10 رفاق في تفجير أنفسهم في سبيل ما يأسروا لدة داعش، وكانت الجبهة مؤلفة من رفيقات ypjورفاق ypg، وانتقلنا على طرف آخر لقرية جزعة وكان هناك عدة هجمات واستشهدت الرفيقة كل بهار وكانت مريضة قبل بيوم وحاولنا اقناعها تتراجع إلى النقاط الخلفية للعلاج لكنها رفضت لأن مقاومتها كان تتغلب على مرضها قبل استشهادها، وبعد 15 يوم من تصدي للهجمات قمنا نحن بالهجوم على عدة محاور استشهد معنا الرفيق مظلوم صاحب الأعلام الصادق يحاول إيصال الفكرة للعالم اجمع حقيقة الحرب خبر استشهاده كان مزعج جدا الرفيق مظلوم كان قدوة لي، وبعد فترة هجمت داعش مرة أخرى تجاه الرفاق لقطع الطريق بين سنجار وسوريا حيث كان قبل فترة قصيرة مجزرة شنكال المعروفة الأبادة ضد الكرد والرفاق تدخلوا تجاه في مجزرة شنكال بعد هروب قوات المشمركة والقوات العراقية وترك الشعب يلاقي مصيره، وجهزنا حملة مضادة لداعش لتحرير الطريق كامل بين جزعة وسنجار كانت هذه الحملة في تاريخ 14/10/2014وفي هذه الحملة أنا أصبت أنا كنت بالخطوط الأولى في قرية القادسية واثناء الاشتباك حملتنا كانت بطرف واحد لم تكن بعدة محاور، داعش حاصرتنا في القرية وكان عددنا 8 رفاق فقط حاولنا الخروج أنا كنت احمل سلاح من نوع bks قررنا التراجع أو الاستشهاد وأن لا نقع أسرى وبدأت بالتغطية للرفاق حتى يخلصوا أنفسهم للطرف الثاني، الموضوع كان مسالة شهادة أو حياة طلعوا (6)رفاق واحد منهم أصيب، وصلوا للطرف الثاني واحتموا وراء الساتر ولما كان بدنا ننسحب ورفاقنا يغطوا علينا وأثناء الاشتباك كان الرصاص ينهمر من كل الاتجاهات أنا أصبت ب 3 رصاصات بالخاصرة والعمود الفقري من شدة الألم أنا صرخت صوت حتى داعش سمعتني من شدة الألم، وفي هذه اللحظة احسست شيء يخرج من رجلي، واحدة من الرصاصات أصابتني جنب الجعبة وقلت للرفيق بجانبي فك الجعبة قبل انفجار القنابل الهجومية، الرفيق سمع بس كلمة انفجار القنابل الرفيق أبتعد خوف من انفجارها، بدأت بالصراخ لمساعدتي مع كل صوت كان الرصاص من قبل داعش يتزايد باتجاهي التزمت الصمت قليلا وركزت تفكيري على نزع الجعبة، وبعدها تم وصول الرفاق 2 ورفيقات 2 اسعفوني الرفيق باران حملني لمدة ساعة كاملة مشي على كتفه وتمت الإسعافات الأولية، ومن ثم إلى مشفى ديريك بعد يوم اصابتي أدت إلى شلل كان عندي ردة فعل حاولت وقف ما قدرت كنت نسيان أني أصبت، ازداد الألم ألقيت نضرة على جسدي كانت الشظايا فيه من كل الأطراف، والسيروم بيدي ولما تذكرت الموقف كانت صدمة عالية متزامنة مع الألم وضعي النفسي تدهور في طرفة عين أنا لن اعود للمشي، تعالجت بديريك شهر ومن ثم إلى قامشلي أيضا بقيت شهر كنت أبكي دائما إلى أن أتى دكتور واجرى تحاليل وصور وقالي أنت 80 % رح تمشي وضعك جيد جدا والقيت نضرة للصور وتغيرت النفسية وبدأت أرى الأمل قريب جدا رغم الألم، بعدها أصبح لدي تقدم بسيط وبعد فترة سمعت خبر واستشهاد الرفيق الذي حملني لمدة ساعة مشي أثناء الاصابة كان اسمة (باران ) كنت أنا والرفيق باران جنب إلى جنب ما نترك بعض وهو وحيد لأهله وكان له فضل في تعليمي اللغة الكردية وكسر خط الخوف بالجبهة كانت الصدمة الثانية الأقوى لي وكنت اقول ياريت أنا استشهد ويبقى الرفيق باران، كنت دائما على خلاف مع رفيق اسمه كابار لأني كنت أحب القتال في الصف الأول وهو كان يرجعني للخلف بسبب خبرتي قليلة كان الرفيق باران يحل هذا الخلاف، وأنا الآن مصاب وتابع لمركز الجرحى واتلقى علاج فيزيائي وكان لابد من تعبئة فراغي وحكيت مع الرفاق قالوا نبعثك لدورة بين الجرحى ونأهلك لتعطي دروس للرفاق العربي كونك متقن للغة العربية ودارس تقرأ وتكتب، وفعلن خضعت لدورة فكرية في اكاديمية الشهد رزكار وان بالجوادية ، في بداية الحرب ما كان عندي توقع أوصل لمرحلة الشلل أكون رفيق مشلول هنا رح تتغير حياتك من برنامج حياة قديمة لبرنامج حياة جديد وتخطيت مرحلة الأولى بعد الإصابة صارت معنوياتي عالية وعندي قوة، ورفاق الجرحى زادوا من أرادتي من عزيمتي وتكميل طريقي طريق الشهداء وتجديد الأهداف بالفكر والنضال بين المجتمع ومحاربة الذهنيات السلطوية والتكفيرية، الحرب الأساسية هي التحليل ومقارنة الحرب الفكري أقوى من حرب السلاح لا زلت أرغب بحمل السلاح دخول الجبهات رفاق الجبهات وأنا فخور أني قدمت شيء للثورة وشاركت بقدر استطاعتي، ورح كمل بمساعدة الرفاق في أي شيء كان من تعليم فكري أنا كان طريقي طريق رفاقي أغلبهم استشهدوا هم الذين قووا معنوياتنا ونحن على وعدنا معهم وطريقهم ولا نتهاون ولا نهمل هذا الطريق وكما قال القائد اوجلان الرفاق الجرحى هم الشهداء الأحياء ومن مهمتنا بناء المجتمع والدفاع عن الشهداء ومكتسبات الثورة، رسالتي للرفاق وللمجتمع هو تقوية الفكر وتقوية الروح الرفاقية رفقة السلاح هي الأقوى شهدائنا هم منارة شمال سوريا نحن لازم نكون رسالة السلام رسالة المحبة
مع تحياتي الثورية