
صرحت المقاتلة بارين كوباني، التي فقدت عينيها في مقاومة كوباني، بأنه لا يوجد عائق يصمد أمام قوة الإنسان،
وأضافت: “يستطيع الإنسان تجاوز أي عقبة بعزيمته وإرادته. بصفتنا جرحى الحرب ، سنواصل النضال الذي بدأه القائد آبو حتى النهاية، على خطى الشهداء دون تردد”. فقدت بارين كوباني عينيها في مقاومة كوباني. تتولى بارين، التي فقدت عينيها، جميع مهام النضال بحماس كبير. كما تعلمت استخدام الحاسوب، وحسّنت مهاراتها في الكتابة. تحدثت بارين كوباني، عضوة فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، لوكالتنا عن كفاحها في الحياة والوضع الراهن. لفتت بارين كوباني، الانتباه في بداية خطابها إلى العملية التي بدأها القائد آبو، وقالت: “أُحيّي القائد آبو، الذي ناضل لسنوات من أجل حرية جميع الشعوب والنساء في إمرالي في ظل أصعب الظروف، بكل احترام وإعجاب. نؤمن بقيادتنا حتى النهاية. أفتخر دائمًا بمعرفتي بأفكار القائد آبو، وأنني أسير الآن على درب القيادة الذي يُرشدنا إليه”. وأضافت بارين أنها بعد أن أصيبت في الحرب، أُعجبت بشدة بآراء القائد آبو حول جرحى الحرب، وقالت: “عندما قرأت آراء القائد آبو حول جرحى الحرب ، أدركت أن الإصابة الجسدية لا تُشكلان عائقًا أمام النضال. إذا أراد المرء ذلك، يُمكنه المساهمة في الثورة أكثر من ذي قبل. يستطيع المرء التغلب على أي عقبة بقوته وإرادته”. وتسعى بارين، المقاتلة المخضرمة، التي تُحب القراءة والكتابة، إلى تطوير نفسها في هذا المجال. واصلت بارين حديثها قائلةً: “بالنسبة لمن فقد جزءًا من جسده، لا يُشكّل العمل والأعباء عائقًا. إذا أراد الإنسان، يُمكنه فعل الكثير. لا يُمكن لأي عائق أن يقف في وجه القوة البشرية. المهم هو ألا يفتقر الإنسان إلى الجوانب العقلية والعاطفية. فالقوة البشرية قادرة على تجاوز أي عائق.” وأشارت بارين كوباني إلى إرادة المرأة وقوتها، وقالت: “المرأة قادرة على فتح الحصون إذا أرادت. القضية الأساسية هي الإرادة البشرية. عندما لا يؤمن الإنسان بنفسه ولا يُظهر إرادته، لا يُمكنه القيام حتى بمهمة صغيرة.” لفتت بارين كوباني الانتباه إلى نضال وعمل القائد آبو لأكثر من نصف قرن، وقالت: “إن نضال قائدنا يُثمر اليوم في كل مجال، ونحن نقترب من النصر لحظة بلحظة. بصفتنا جرحى الحرب، نحن مُلزمون بخوض نضال وعمل عظيم أكثر من أي شخص آخر. بصفتنا جرحى الحرب، سنواصل النضال الذي بدأه القائد آبو حتى النهاية، مُتبعين خطى الشهداء دون تردد.”