
بدأت رحلتي في الانضمام إلى قوات سوريا الديمقراطية بدافع قوي للتحرر من الظلم والاستعباد. لم يكن هذا الدافع الوحيد الذي حفزني للانضمام، بل كان هناك عناصر أخرى أكثر عمقًا وثراءً غذتها القراءة والمشاركة في الأنشطة الثقافية ضمن صفوف القوات. في البدايات، كان انضمامي ينبع من رغبتي الحثيثة في محاربة الظلم، لكن مع مرور الوقت تعمقت في قراءة كتب القائد وشاركت في العديد من المحاضرات التي تناولت أفكاره. هذه الكتب لم تكن مجرد نصوص عادية، بل كانت تحتوي على رؤى وأفكار تحفز الإنسان على التحرر من كافة أشكال الظلم والاضطهاد. إلى جانب هذا التأثير الفكري، كانت هناك دافع آخر، ربما أكثر عمقًا، وهي روح المقاومة وروح التضحية التي شاهدتها في رفاقي الشهداء. هؤلاء الذين وقفوا بوجه أجهزة الظلم حتى التضحية بأرواحهم، كانوا بمثابة شعلة نار تضئ درب الحرية لنا جميعًا. داخل صفوف قوات سوريا الديمقراطية نستشعر أننا عائلة واحدة، نتكاتف ونتعاون لدحر كل من يحاول فرض سلطته وظلمه علينا. هذه الوحدة ليست مجرد شعار، بل هي ممارسة حية نعيشها يوميًا، تتجسد في تعاوننا وتكاملنا رغم تنوع انتماءاتنا. الخاتمة: بين تطلع للتحرر وتضحية من أجل هدف أسمى، شكلت قوات سوريا الديمقراطية بالنسبة لي مسيرة تجمع بين الفكر والعمل، بين الأخوة و المقاومة وبين الإيثار والتضحية. في عالم تمزقه الخلافات والصراعات، وجدنا في أفكار القائد ما يجمعنا ويوحد صفوفنا، فنبني مجتمعًا يقوم على العدالة والمساواة بين جميع الطوائف والمكونات لأننا أبناء تلك الامة التي تعشق الحياة