وكما نعلم جميعا فإن تاريخ الدولة التركية يقوم على الكذب والسطو والسرقة والخداع والإبادة الجماعية. ومن المعروف بالفعل أن عداوتهم وخيانتهم للشعب الكردي قد ملأ قرنها أيضًا. وما زالوا مصرين على هذا العداء والإنكار. وما يظهر هنا هو أن الدول الأوروبية القوية ترى غضب تركيا وعدائها للشعب الكردي وشعوب المنطقة جيداً. إنهم يستخدمون هذا الغضب والكراهية كأداة للتهديد ويستغلون ذلك. وفي الشرق الأوسط، تتجسس عليهم دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منذ مائة عام، وكانت بمثابة محطات آمنة لهم. وأهم تلك الدول هي الدولة التركية، والأخرى هي الدولة الإسرائيلية. ومهما عرفوا عن أنفسهم بأنهم معارضون لهجمات الجيش الإسرائيلي وغضب زعيمهم نتنياهو، فإنهم هم أنفسهم المنسقون الرئيسيون للحرب في الشرق الأوسط. وبالطبع فإن مواقفهم من التدخل في الحرب ووقفها خاطئة تماماً وبعيدة عن الحقيقة. والأمر الأكثر صحة هو أن تلك القوى مثل الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية هي الأسباب الرئيسية للحرب الحالية. هذه الحروب والمناقشات عالمية أيضًا. ويجب أن نعلم أن الحرب الدائرة في المنطقة والعالم بتنسيق من تلك القوى والشعوب ضحية جنون وجنون تلك القوى. قال القائد آبو ما يلي عن الحرب الحالية: “إننا نعيش في فترة الحرب العالمية الثالثة. في هذه الحرب، تمثل حركتنا الحرية الخط الثالث الثوري. الشيء الذي ينبغي معرفته هو أن على الثوار بأكملهم والشعب وكل شخص على هذه الأرض أن ينغمس في حقيقة هذه الحرب، وأن يصبح مناضلا من أجل الحرية، ويدافع عن مكانه وأرضه. ومن الضروري للغاية ألا يتم الاستخفاف بمؤامرة 9 تشرين الاول 1998 الدولية، وأن يتم شرح المؤامرة بكل تفاصيلها، وأن تبرز مواقف قوية جداً. ومن الضروري أن نعلم جيداً أن المؤامرة على القائد عبد الله أوجلان وعلى الأمة الكردية قد تمت، حتى لا يتم التطرق إلى سطح المؤامرة. في نظري المؤامرة لها سطح واسع جداً وتشمل الإنسانية جمعاء. ويمكن للناس أيضاً أن يقيموا ويقولوا: “المؤامرة هي بداية الحرب العالمية الثالثة وانفجارها بدأ من شعبنا الكردي والقائد آبو”. ويوما بعد يوم، يظهر نطاق هذه الحرب نفسه. تجدر الإشارة إلى أن مؤامرة 9 تشرين الاول ليست حدثا استثنائيا، بل هي كارثة كبيرة على الإنسانية. مع مرور الوقت، يمكن ملاحظة أن حمى هذا الفخ والبؤس تكتشف على أنها حمى الأخطبوط. ومن الضروري التحقيق في حقيقة المؤامرة ووضع تحليلات قوية جداً حتى يعرف المجتمع كله حقيقة النظام الحاكم ويكون موقفهم قوياً جداً. ينبغي إجراء تعديل من حيث المفهوم، ويجب أن تكون لغتنا واضحة جداً لدى الرأي العام. لقد قام القائد آبو بالفعل بتقييم الكثير من حيث المصطلحات والمفاهيم وقال “إن النظام الرأسمالي العالمي يلعب كثيرًا بالمصطلحات والمفاهيم ويجب أن تكون هناك صحوة ضد علمهم الوضعي”. نحن بحاجة أيضا إلى أن يكون لنا موقف في هذه المجالات. عندما يراقب المرء حالة الحروب والنزاعات في الشرق الأوسط والعالم، يرى بوضوح شديد كيف يعيش المجتمع والأفراد. اليوم، هناك حروب وصراعات في جميع أنحاء العالم، ولا يوجد على الإطلاق سلام أو حالة خالية من الحرب في أي بلد. هناك بالفعل وضع معقد للغاية في الشرق الأوسط. القوة الأكثر استفزازاً في المنطقة هي الدولة التركية وإسرائيل. كلتا الدولتين متحاربتان وحذرتان. وبجانبهم هناك دول رأسمالية توافق على أفعالهم. وهذا أيضاً يتسبب في قلب استقرار المنطقة رأساً على عقب. ففي نهاية المطاف، لا يمكن لأي قوة أن توقف هاتين الدولتين العنيفتين وتقول لهما: “توقفا!”. وهذا يعني أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة أعطتهما الضوء الأخضر. لقد دخلوا أيضًا إلى الملعب وقاموا برمي الكرات. ومن المعروف أن تركيا وإسرائيل تحميان القوى الرأسمالية الأجنبية منذ ما يقرب من مائة عام وما زالتا تفعلان الشيء نفسه. يتبع…
