أحببت حرية المرأة
في قصر التاريخ
القصص الأزلية
نزلت فيها نزلاً
فرأيتُ عهود الآلهة
تأملت عصور الأمهات
أحببت حرية المرأة
و لكن إذ يد قذرة تظهر
تأتي من بعيد
تحضر معها الأسود القاتم
و لا يظهر فيها البياض
نظرت و ابتعدت نعم
هربت و لكن إلى أين
فزعت فرأيت نفسي ضائعة
أكاد لا أعرف نفسي
رويداً رويداً لم أعد
أنا أعرف نفسي
من أنا
ماذا اكتسبت و منْ من
و لماذا بهذا الشكل المظلم أعيش
هل أنا موجودة
وكيف هو تواجدي
سألتْ…ولكن
منْ مَن أسأل…ألستُ أنا التي عملتْ
ألستُ التي كدحت عبر العصور
و لكن لا شيء يحمل أسمي
أو فيهٍ…لو من ذاتي
غريب…عدتُ لأسأل نفسي
أين…كنتْ
جاءت في خيالي امرأة مبهرة
منْ أين لكٍ كل هذا الجمال
أجابت…أنا هي أنتِ
لا…لا..لستُ بهذا الجمال
أجابت…بلا…أنا هي حقيقتك
أنا…ذاك الجوهر الضائع
صدقي…فهذه هي الحقيقة
و لكن…ماذا حصل
إنني…لا أدري لنفسي لوناً
و لا أعرف لنفسي شكلاً معيناً
لماذا أتي كل هذا على عاتقي
لأنكِ العدل…أمام الظلم
لأنكِ كنت الحق…أمام الأمة المعتدين
لأنكِ المرآة للحقيقة
نعم…إنني قليلاً…قليلاً أرى نفسي
أدرك ما أعيش
أبحث عن لوني…و حقوقي
أنادي لأجل الحب و الجمال
أحارب الماضي المرير
أصنع المستقبل اللائق بي
أسترجع تاجي المسلوب
أدون اسمي في التاريخ
مع تحياتي الثورية