
كانت الرفيقة إفين غويي (أمينة كارا) عالمة نباتات. كانت حياتها بمثابة خلاصة لنضال كردستان من أجل الحرية. انضمت الرفيقة إفين إلى قافلة الشهداء في الهجوم على مركز أحمد كايا الثقافي الكردي في باريس في 23 كانون الأول 2022، برفقة رفيقيها الوطنيين المخلصين مير بيرور وعبد الرحمن كيزيل. كانت إفين غوي من رائدات حركة تحرير المرأة.
وُلدت الرفيقة إيفين عام 1974 في قرية هلال، بمحافظة شرناق. كانت امرأةً تنحدر أصولها من جبال هركول. كانت مقاتلةً عظيمةً كالجبال.
كانت عملية 15 أب، بقيادة القائد محسوم كوركماز، بمثابة تحذير للشعب الكردي، وشكلت بداية حياة جديدة ل أفين.
شهدت إفين، وهي طفلة، قمع العدو وتعذيبه للشعب. ولذلك، في عام ١٩٨٨، اتجهت إلى الجبال وانضمت إلى حركة التحرر. رأت إفين حرية الشعب الكردي في حرية المرأة، وعلى هذا الأساس خاضت نضالًا عظيمًا ونكرانًا للذات. حاربت قوات الاحتلال في جبهات عديدة، وخاضت نضالًا عظيمًا من هركول إلى الرقة، ومن سنجار إلى باريس.
أُصيبت رائدة النساء إفين غوي في القتال ضد عصابات داعش في روج آفا، وسافرت إلى فرنسا لتلقي العلاج.
كانت الرفيقة إفين، التي نشأت في كنف ثقافة بوتان، امرأة رائدة شجاعة ومثابرة. عُرفت دائمًا بصفاتها القوية التي صقلتها أفكار القائد وأيديولوجيته. وبصفتها ثورية من حركة آبو، وقفت إفين في وجه الغزاة والفاشيين، وكرست حياتها لتحرير الشعوب والنساء. وسارت على خطى الرفيقة ساكينة جانسيز دون تردد.
في الذكرى السنوية الثالثة لاستشهادهم، نتذكر باحترام رائدتنا إفين غوي، والفنان الموقر مير بيرور، ومثال الوطنية عبد الرحمن كيزيل.





