أخبارالمرأةمقالات

نساء وشباب أكراد يكتبون قصائد احتفالاً بالنصر

آسيا واشوكاني

ضحّت العديد من البطلات بأرواحهن على أرض غرب كردستان وشمال وشرق سوريا. دافعن عن شعبهن وأرضهن، وواجهن الموت في ساحات الوغى ببسالةٍ وشجاعة. قاتلن حتى آخر رمق، وبلغن ذروة القداسة والتقوى. وحتى اليوم، نرى ثورة 19 تموز تشعّ كشعاع الشمس، وترتفع نحو السماء. دخلت تلك النساء الرائدات صفحات التاريخ بكفاحهن في إطار نموذج حرية المرأة، وأصبحن ثقافة مقاومة بين جميع النساء. وحتى اليوم، تثور تلك المقاومة كبركانٍ في قلوب آلاف النساء، تضرب وجوه المتطرفين والقتلة، وتقتلعهم من جذورهم.

تُنظّم النساء الشجاعات والمُضحيات أنفسهن في شمال وشرق سوريا. يُناضلن من أجل حريتهن ومجتمعهن. وقد أبدت النساء الكرديات، إلى جانب صديقاتهن الشجعان، مقاومةً شديدةً على الجبهات. ونجحن في مقاومة هجمات جبهة النصرة وداعش وقوات الاحتلال والعصابات التابعة لها. شنّ المحتلون هجماتٍ وحشيةً على أصدقائهن ورفاقهن الأبطال. سعى العصابات والمتطرفون جاهدين لكسر إرادة ثوار الجبال وأبناء الشعب الكردي المقاومين. ولكن على العكس، هزم أبطال كردستان جميع هجماتهم وحققوا النصر. سطّرت النساء والشباب الكرد أجمل الملاحم في قدسية الإلهية وقدموها للبشرية جمعاء.

بشجاعة وقيادة النساء والشباب الكرد، باءت جميع مخططات الغزاة والعصابات بالفشل. رُفعت راية النصر. أبطل أبناء أرض الرافدين المقدسة جميع أساليب الأعداء المروعة، وحربهم الخاصة. قاوموا وقاتلوا لأيام وشهور وسنين. استخدم الأعداء المتطرفون أساليب حرب خاصة في جميع مناحي الحياة، محاولين التأثير على بطولة الشعب. لكن كل جهودهم باءت بالفشل. بذلت فتيات وشباب الأرض المقدسة الشجعان والأكفاء دماءهم وأرواحهم فداءً لمنجزات الثورة.

الثوار والأكاليل الجميلة، في سبيل استعادة ما سُلب منهم وإعادة إحياء ثقافة الألوهية في تلك الأراضي، حوّلوا أجسادهم إلى دروعٍ واستشهدوا. لم تستطع الدولة التركية وعصاباتها، رغم دباباتها ومدفعيتها وتقنياتها المتطورة، صد المقاومة والكفاح الثوري. ومرة أخرى، استهدفت الدولة التركية الغازية قادة الشعب بهجماتٍ شرسة بالطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع. كان الهدف من تلك الهجمات كسر إرادة شعبنا ومقاتلينا ووقف نضالهم.

استُشهد العديد من الثوار والمدنيين في تلك الهجمات الجبانة. أستذكر بكل إجلال وإكبار جميع شهدائنا الأعزاء الذين استشهدوا في تلك الهجمات الوحشية، وخاصةً عقيدة، والرفيقة زهرة، وهبُون، وأمينة.

استناداً إلى نهج القائد آبو، سننهي الحرب والعنف. سنحرر شعبنا والإنسانية من القتل والنهب والعدوان، وسنبني عالماً متساوياً وحراً.

سنُكلل جهود قائدنا ونضاله بالنجاح لا محالة. سنُطوّر مقاومةً ونضالًا يليق بشهدائنا الأبطال. سنُحقق أهداف أبطالنا وروادنا مائة بالمائة.

من هذا المنطلق، أدعو جميع النساء والشباب، وأؤكد أن اليوم يوم نضال وعمل. على الجميع أن يُعِدّوا أنفسهم لنجاح عملية التسوية السلمية والمجتمع الديمقراطي، وأن ينضموا إلى صفوف النضال. نحن على أعتاب مرحلة جديدة من النجاح.

 

اترك تعليقاً

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى