حزب العمال الكردستاني عندما تأسس في 27 تشربن الثاني 1978، أعاد الكثير من الناس الذين أسكتهم الغزاة لسنوات. إن رغبة الشباب الكردي بقيادة القائد آبو وعدت بمنح حياة جديدة لشعب كردستان بعقيدة المقاومة والإرادة والتحرر من السجون التي ستحميها رياح جبال عكيد وبيريتان مع الرهبة من فلسفة وتعاليم القائد آبو، باب العصر الذي فُتح للتو. إن حزب العمال الكردستاني يتقدم على الحقيقة الوعد الذي أعطاه للشهيد حقي قرار، فهو طاهر وشجاع ويصر على الإنسانية الحرة حتى النهاية. لقد شمل حزب العمال الكردستاني كل المظاهر الطيبة والمشرفة اللازمة للإنسانية في العالم. إن قيم الحرية لكل كائن حي وحياة وظواهر تعزز التنمية البشرية على أعلى مستوى. حزب العمال الكردستاني هو حركة تجعل أفضل الناس في المجتمع أجملهم وأبسطهم. ومن ضمنها أولئك الذين ضحوا بأنفسهم من أجل قضية شعبهم والإنسانية التقدمية. ولذلك فإن حزب العمال الكردستاني يشكل خوفاً كبيراً على القوى السيادية والإمبريالية . لقد شارك فيه الناس من جميع الأمم ويشاركون فيه. حزب العمال الكردستاني هو طريق مقدس لكل عملية، فهو يدوي وعالي وقوي. وعلى أساس الولاء للشهداء، أسس حزب العمال الكردستاني أعلى الروحانية في المجتمع الكردي، وخلق الاحترام والتبجيل في قلوب وأرواح الشعب الكردي. لذلك، ورغم كل الألم والقمع والمجازر وسياسات التجويع والنفي وغيرها. الشعب الكردي لن يتراجع عن قضية الشهيد القائد وحركته. وأصبح حزب العمال الكردستاني، مع ينبوع مُثُل وأفكار القائد آبو، الذي أزال كل عوائق القسوة والوحشية والظلام، أملاً وتوقعاً وسعادة للشعب والمعتقدات. وخاصة الأكراد والعرب وجميع الشعوب المضطهدة تعود إلى طبيعتها الأصلية لأول مرة في تاريخ البشرية بعد تأسيس نظام الدولة مع نضال حزب العمال الكردستاني. ولا شك أن حزب العمال الكردستاني، الذي يقود النضال الأكثر قداسة للإنسانية، سيبقى في الذاكرة لألف عام، دون ذكر، وبكل احترام. إن ثورتنا في شمال وشرق سوريا، بالنموذج الديمقراطي البيئي وتحرير المرأة للقائد آبو، تتقدم، وتضم جميع الشعوب والأديان بشكل متساوٍ وحر، ونتيجة لهذا النضال والمقاومة المقدسة، جاءت إلى واجهة التاريخ. وعلى هذا الأساس، نحتفل بالذكرى الـ 46 لتأسيس حزب العمال الكردستاني، فنحن كجرحى الحرب سننضم دائمًا إلى قيادتنا بالعلم والإيمان، ونرفع راية شهدائنا الأبطال، ونتوج آمالهم وأحلامهم بالنصر.
فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا
26.11.2024