أخبارالمزيدمقالات

ولكي تنجح هذه العملية، يتعين علينا أن نعمل بروح القيادة.

ليلى عامودا

لقد ركّز القائد آبو على مسألة تنظيم الشعب لسنوات، ليس فقط في الاجتماعات، مؤكدًا أن المهمة الرئيسية للكوادر القيادية هي تنظيم الشعب. كما تحدث القائد عن الدفاع عن النفس، مؤكدًا أن أفضل سبيل للدفاع هو تنظيم المجتمع بجميع أجزائه. في اجتماعه الأخير، لفت القائد آبو الانتباه إلى ضرورة بذل الشعب جهودًا حثيثة في هذه العملية. لذلك، في هذه الفترة، يجب على الجميع بذل جهود حثيثة. ونحن، نسير على خطى القائد آبو، نعمل بجهد أكبر فأكبر، ولكن عندما ننظر إلى الوراء، ورغم الطبيعة الاستثنائية للعملية، نرى أننا ما زلنا نسير على نفس النهج السابق.

المطلوب منا هو بذل المزيد من الجهد لضمان عيش المجتمعات الكردية والعربية والفارسية والتركية بسلام وطمأنينة. المشكلة ليست مشكلتنا نحن الأكراد فحسب، بل نحن بحاجة إلى حل سلمي ومجتمع ديمقراطي أكثر من أي شخص آخر. علينا أن ندرك دورنا الريادي ورسالتنا ونتصرف بناءً عليها. نحن، كأمة كردية، مُقسَّمون إلى أربع دول، والدول التي أقامت وجودها على أراضينا تستخدمنا كجنود وعبيد، وتنكر وجودنا دائمًا.

لقد بادر القائد آبو بعملية السلام وبناء مجتمع ديمقراطي، وبذل جهودًا حثيثة لضمان نجاحها. ومهما حاولت القوى الخفية والداعمة للحرب وضع العراقيل، فإن القائد آبو عازم على تتويج هذه المرحلة التاريخية بالنصر. ويصرّ القائد آبو على الحل الديمقراطي، ودعا الطرفين إلى الإسراع في ذلك. وأكد على ضرورة جدية الجانبين في هذه العملية، والعمل من أجل السلام، وعدم الاعتراف بأي عقبات.

يجب إزالة جميع الألغام المزروعة بين الشعبين. ويجب أيضًا بناء الجسور التي دُمّرت، لتكون أساسًا للوحدة والأخوة والأخوّة بين الشعبين. لقد تكبّد كلا الجانبين خسائر فادحة خلال حرب الـ 36 عامًا، كما دُمّرت جسور كثيرة بين الشعبين. ولكي تُدار هذه العملية بكفاءة، لا بد من بناء الثقة بين الشعبين. وقد حمل القائد آبو هذا الدور الرئيسي على عاتقه، ودعا الأطراف. وتؤكد القيادة على ضرورة التزام الجميع بالواجبات الملقاة على عاتقهم.

لقد تحمل القائد آبو عبئًا ثقيلًا ويكافح من أجل إيجاد حل. وعلى هذه الأسس، يجب على الجميع حشد قواهم، والاهتمام بواجباتهم ومسؤولياتهم القيادية، والنضال بكل إخلاص. إذا كان القائد آبو نشطًا للغاية بين أربعة جدران ويؤدي دوره الرئيسي، فلماذا لا يقوم القادة والمجتمع بأدوارهم ويتعاملون بلا مبالاة؟ عندما يتعمق المرء في هذه القضية، فإنه يرى الحقيقة بشكل أفضل ويدفعه ذلك إلى التساؤل عن نفسه كفرد وتقديم نقده. يتعامل القائد آبو بتواضع ويقدم نقده في العديد من القضايا. فكيف يجب أن نتعامل مع أنفسنا ونغفر لأنفسنا عيوبنا؟ أهم شيء هو أن يرى المرء عيوبه ويقدم نقده الخاص بتواضع ويحشد كل قواه. بالنسبة للقائد آبو، فإن إدارة العمل وتنظيم الناس هو دائمًا مبدأ ومقياس النضال. يتحدث القائد آبو دائمًا عن النضال ومعايير وأساليب إدارة العمل والجهود في تقييماته.

من واجبنا ومسؤوليتنا جميعًا أن ندفع عجلة النضال. كما يجب تعزيز التنظيم الإقليمي، ولهذا علينا أن نطور جهودنا بروح التعبئة. وكما هو معلوم، لا نظرية بدون تطبيق، ولا تطبيق بدون نظرية. لذلك، علينا أن نعزز أنفسنا نظريًا وعمليًا، وأن نكون فاعلين في هذه العملية. وقد صرّح القائد آبو مرارًا بأنه لا مكان لمن لا يعمل ولا يناضل معه، وأنه يحب أصحاب العقول والعلم. علينا أيضًا أن نجعل هذا المبدأ والمعيار أساسًا لنا، وأن نطبقه في حياتنا، وأن نتجنب اللامبالاة.

 

اترك تعليقاً

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى