يتم الاحتفال بيوم الأول من آذار، عيد العمال، باعتباره “يوم الوحدة والنضال والتضامن”. أولاً، أهنئ قائد العمال والكادحين، القائد آبو، وجميع المناضلين من أجل الحرية، العمال والكادحين. في جميع أنحاء العالم، يعتبر يوم الأول من اذار يومًا يجتمع فيه الناس من جميع الأجناس والألوان واللغات، ويقدمون الرد الأكثر شرفًا على القمع والاضطهاد الذي تفرضه الحداثة الرأسمالية، ويحتفلون به بروح المقاومة. وبطبيعة الحال، أصبح الأول من آذار، نتيجة للنضال الذي اتسم بدماء العمال، صوتًا ورؤية ولغة العمال. وأصبح أملاً بالحرية والديمقراطية والاشتراكية. لقد تم الاحتفال بيوم الأول من شهر آذار، بغض النظر عن نظام الدولة، باعتباره عطلة مجتمعية واستمر على هذا النحو لمئات السنين. ولم تتأثر بانهيار الأنظمة، ولم تفقد شيئاً من قوتها. يجمع الأول من آذار، المجتمعات معًا في حديقة ملونة من الزهور ، ضد الاستعمار وعدم المساواة والقمع والازدراء والظلم؛ ويطالب بالمساواة والحرية والديمقراطية والاشتراكية والتوزيع العادل. لقد كان الأول من آذار، ولا يزال، القاعدة الأقوى والأكثر حماسة والأمل لجميع الحركات التي تسعى إلى الإطاحة بطغيان وقمع الدول القومية التي تشكل شريان الحياة للحداثة الرأسمالية. وفي كردستان أسس القائد آبو وأصدقاؤه حزب العمال الكردستاني (PKK). كان حزب العمال الكردستاني يعتمد على الشعب الكردي المجتهد، وكان جميع قادة حركة حرية كردستان من أبناء العمال. كان القائد آبو وحزب العمال الكردستاني رائدين في الاشتراكية الديمقراطية في كردستان، ضد الاستعمار والاحتلال والظلم والجور. إن شعب كردستان الذي لم يتأثر كثيراً بنظام الحداثة الرأسمالية، خلق مكاناً مقدساً للقائد آبو وحزب العمال الكردستاني في قلوبهم وعقولهم. ومع انهيار الاشتراكية البنيوية، انهارت وتشتت العديد من الحركات التي اتخذت الاشتراكية أساساً لها؛ ومع ذلك، وبما أن القائد آبو كان ناقدًا للاشتراكية البنيوية حتى في بداية تشكيل حزب العمال الكردستاني، فقد استمر حزب العمال الكردستاني في التطور حتى بعد تدمير الاشتراكية البنيوية. لقد حرر القائد آبو الاشتراكية من نظام الدولة وطورها إلى اشتراكية ديمقراطية تعتمد على الشعب. لقد شجعت الحداثة الديمقراطية على النقيض من الحداثة الرأسمالية. وقد توجت بالحكم الذاتي الديمقراطي وأصبحت أملاً لجميع الناس والعمال والكادحين اليوم.
