
صرحت الرفيقة اخين كوباني وهي احد رفيقات جرحى الحرب بأن الشهيدة آزادي قد حفرت لنفسها مكانة جميلة ومقدسة ليس فقط في قلوب رفاقها، ولكن أيضًا في قلوب الشعب، قائلة: “لقد تأثر الشعب بشكل كبير بثبات وعمل جرحى الحرب في شخص الرفيقة آزادي”.
أدلت الرفيقة اخين كوباني ببيان بشأن ادارة فدرييون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، آزادي حلبجة، التي توفيت أثناء عملية العلاج.
أشارت أخين كوباني إلى أن الشهيدة آزادي شغلت منصبًا إداريًا في فدرسيون جرحى الحرب ، وقالت: “لم تحتقر صديقاتها قط. عُرفت بصداقتها القوية ودفئها. لم تدع آزادي اصابتها تعيقها. حتى في أشدّ معاناتها الجسدية، لم تفارق الابتسامة وجهها. كانت صديقة آزادي تتوق إلى تطوير نفسها، وفي الوقت نفسه، كانت تُقدّر تطوير صديقاتها. عندما كانت ترى إحداهن جالسة بلا عمل، كانت تقول: “هيا نكتب معًا عن القائد أو عن حياة صديقة شهيدة”.
أشارت أخين، أحد قادة حركة “وار كراي”، إلى أن الرفيقة آزادي كانت سعيدًا للغاية وهي تكتب عن القائد آبو والشهداء، وقالت: “لطالما قالت الرفيقة آزادي: ‘الشهداء هم تاريخنا. فلنكتب عن حياة هؤلاء الأبطال حتى لا يضيع تاريخنا’. لقد حفرت الرفيقة آزادي لنفسها مكانة عظيمة ومقدسة، ليس فقط في قلوب أصدقائها، بل في قلوب الشعب أيضًا. أينما حلّت، شاركت بحماس وإخلاص في الحياة هناك. وقالت: ‘هذه هي حياة الشهداء. ليس لأحد منا الحق في النظر إلى هذه الحياة بعين قاصرة'”.
أكدت اخين كوباني أن الشهيدة آزادي كانت حاضرة بحماس وعزيمة في المقاومة التاريخية لسد تشرين، وتابعت خطابها قائلة: “خلال تلك الحملة، لم تهدأ لحظة. أمضت أيامها ولياليها معًا. كانت تحرس ليلًا وتوزع الطعام على المقاتلين نهارًا. وقد تأثر الناس، ممثلين بالرفيقة آزادي، بشدة بثبات جرحى الحرب وعملهم الدؤوب. وقالت كثير ممن انضموا إلى المقاومة: “من العار علينا أن ندير ظهورنا لهؤلاء المقاتلين ونجلس في بيوتنا”.
اختتمت أخين كوباني خطابها بهذه الكلمات: “مهما حاولنا الإشادة بصمود الرفيقة آزادي ونضالها، فإننا لا ننفي حقها. إنني أتذكر بكل احترام جميع شهداء الحرية باسم الرفيقة آزادي. سنبقى أتباعًا للرفيقة آزادي حتى النهاية. ونعد بمواصلة مسيرة أصدقائنا ورفاقنا حتى آخر رمق.”






