أخبارالمرأةمقالات

الاديبة الثورية

آزادي حلبجة

لأن الصداقة الحقيقية في PKKهي التي تكسو الجبال اخضراراً، وتمنح الثلوج دفئاً وجمالا، وتروي الثوار من ينابيعها ماءً تنسيهم الصعوبات والآلام، فمهما عشنا معا وتقاسمنا من الصعوبات والأفراح، ومهما طال مدة الزمن الذي عشنا فيها معا أو قصر، فحينما تطرق أجراس الوداع، وتكون تلك اللحظات أكثر ألماً، وكأن خناجر تخترق القلوب وعواصف باردة تضرب الوجوه. على الرغم من أن الرفيقة واربين لم تدرس مراحل عالية من التعليم ألا أن سحرتني كتاباتها وبلاغتها في الأدب، وهذا يثبت بأن من عاش في PKK، وناضل في صفوفها فخلال مدة قصيرة يستطيع أن ينافس أعظم الأدباء والجامعيين والمختصين، لأنه يرى ويعيش الواقع ويدون ما يشعر به ولا يبحث عن العبارات والكلمات الجميلة ليزين به شعره، بل يرى ويشعر بالجمال ويسكبها على دفتره المتواضع. الرفيقة واربين جعلت من كل شبر في كردستان موطنٍ لها، ومن كل صخرة مسنداً تسند إليها ظهرها، وتتنفس بنسمات الحرية. زرعت نرجس ورياحين من سهول روج آفا وأزقة الشام إلى غابات باشور وحتى ذروة جبال غابار وبوطان، لتستشهد في مقاومة YPS في اشتباك مع العدو التركي في شهر آذار عام 2016. اليوم، تشارك مئات المقاتلات في المقاومة والنضال الذي ألهم جميع النساء والشعوب لتحقيق آمال وأحلام واربين. وباعتبارنا رفاقهم في النضال فإننا نعدكم بأن نبقي دائماً راية شهدائنا مرفوعة عالياً ونتوج نضالهم بالنصر الأعظم.

المقالات الأكثر قراءة

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى