“سنسير دائماً على طريق صديقة بيريتان”

للقائدة بيريتان مكانة مهمة وهادفة للغاية في تاريخ حركة الحرية وخاصة في تاريخ نضال المرأة الكردية. أصبحت بيريتان رمزا للمقاومة ضد خط الخيانة، ففي 25 أكتوبر 1992، رفضت الاستسلام في حرب كبيرة وألقت بنفسها من على صخور جبال خاكورك ومضت في رحلتها إلى الخلود. أصبحت استشهاد الشهيدة بيريتان أساساً قوياً للجيش النسائي في كردستان. واليوم، تسير آلاف النساء في كردستان على هذه الحقيقة ويكافحن من أجل حياة حرة. بمناسبة الذكرى الـ 32 لاستشهاد القائدة بيريتان (كولناز كاراتاش)، تحدثت عضوتا فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا (FGBRS) أرين كوجر وزارين آمد لموقعنا. “صديقة بيريتان كانت قدوة لكل النساء” وذكرت آرين كوجر أنه بعد مشاركة قائدة وبطلة ديرسم بيريتان هيف في النضال من أجل الحرية، درست فلسفة وأيديولوجية القائد آبو كثيرًا وقال: “كان صديقة بيريتان كفؤًا للغاية وواثقًا بنفسه. علينا أن نقرأ أفكار القائد آبو جيداً وننفذها في حياتنا. وهذا ضروري بالنسبة لنا لتغيير وضع المرأة وتحريرها. ولفت أرين كوجر الانتباه إلى شخصية بيريتان، قائدة لمقاتلي الحرية المضحية بنفسها، وقالت: “القائدة بيريتان نشيطة للغاية. إنها تخوض نضالها من أجل الحرية بحماس وذاكرة وإيمان. إنها تتطور يوما بعد يوم. تكتسب الصديقة بيريتان الخبرة كامرأة مناضلة وصديقة للقائد آبو، فهي تنمو كالزهرة وتعطي لونها في كل مكان.” وأشارت أرين كوجر إلى أن القائدة بيريتان أرسلت رسالة إلى القائد وقالت “في تلك الرسالة ذكر أنها يريد كتابة رواية تتعلق بالقائد. ولكن بعد استشهاد صديقة بيريتان وصلت الرسالة إلى يد القائد. يتحدث القائد آبو عن بطولة المرأة الكردية ديرسمي بيريتان ويقول صراحة إن الخونة تعاونوا مع الدولة التركية الفاشية، وأرادوا تسليم بيريتان، لكن الإلهة بيريتان تمردت على هؤلاء الخونة. في عام 1992، أصبحت المرأة الكردية البطلة بيريتان مثالاً لجميع النساء بعملها. وذكر القائد آبو أن تاريخ استشهاد القائدة بيريتان يجب أن يكون تاريخ تشكيل جيش المرأة الكردية المتمردة. أصبحت صديقة بيريتان إرثًا من المقاومة والحياة الحرة لجميع النساء المناضلات من خلال عملها التضحي بذاتها. “صديقة بيريتان أصبحت قائدة للمرأة الحرة” وفي تكملة لحديثه قال آرين كوجر إن رد فعل القائد بيريتان لم يكن فقط ضد الرجل الذي في السلطة، بل كان في الأساس النضال ضد تخلف المرأة العجوز والعبدة وقال “رفيقة بيريتان حتى لا تسقط”. تقع في أيدي خونة تابعين لبيت بارزاني، بعد أن نجت درعها وتلقي بنفسها من أعلى صخرة جبل ليليكان. ولا تسمح لتلك الأيدي القذرة أن تصل إلى جسدها الطاهر النظيف. نالت صديقة بيريتان قداستها على الفور وأصبحت إلهة الحرب والسلام. أصبحت صديقة بيريتان قائدة المرأة الحرة.