
في العقد الأخير، شهد العالم التصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وأخص بالقول سد تشرين، ولم تكن سوريا بعيدة عن هذه التداعيات. فقد تعرض شمال وشرق سوريا لسلسلة من الهجمات من قبل الدولة التركية التي تُوصف بالفاشية بسبب سياساتها العدائية والقمعية. تقع القوات الديمقراطية السورية، المعروفة بصمودها ومقاومتها، في قلب هذا الصراع مما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى المشهد السياسي والعسكري في المنطقة. في هذا المقال، سنستعرض تأثير هذه الهجمات وأبعادها المختلفة بالإضافة إلى استجابة قوات سوريا الديمقراطية والاستنزاف اليومي الذي تواجهه شهد شمال وشرق سوريا محاولات مستمرة من الدولة التركية المحتلة والمحتالة لبسط نفوذها وتوسيع سيطرتها على الأراضي السورية. وتحت ذريعة مكافحة الإرهاب، شنت القوات المرتزقة المدعومة من قبل الدولة التركية هجمات عسكرية مكثفة تسببت في نزوح الآلاف من المدنيين وأثارت استياء المجتمع الدولي. غالبًا ما تُبرر الدولة التركية هجماتها في شمال وشرق سوريا بدعوى حماية أمنها القومي ومحاربة “الإرهاب”. كذريعة رغم الظروف الصعبة، تستمر قوات سوريا الديمقراطية في إثبات قوتها ومقاومتها. مع امتلاكها لمزيج متنوع من المقاتلين من مختلف الأعراق والخلفيات، أصبحت هذه القوات رمزًا للوحدة والمثابرة. وعبر استراتيجياتها الدفاعية والتكتيكية، تستمر في الصمود أمام العمليات العسكرية التركية، مما يخلق حالة من حرب الاستنزاف التي تستنزف القوى العسكرية والاقتصادية والمعنوية واجهت هذه القوات حرب استنزاف طويلة الأمد نتيجة لهجمات الدولة التركية، تتسبب هذه الهجمات في خسائر فادحة في البنية التحتية والمدنيين، مما يضيف أبعادًا إنسانية وأخلاقية إلى الصراع المستمر. من القرى المدمرة إلى مخيمات النازحين المكتظة، يُلقي هذا الصراع بظلاله القاتمة على ملايين السوريين بالإضافة إلى التحديات العسكرية، تواجه قوات سوريا الديمقراطية تحديات سياسية ودبلوماسية. لقد كان الدعم الدولي عرضة للتحولات والتغيرات بناءً على المصالح الجيوسياسية والضغوط الإقليمية. ومع ذلك، تمكّنت من أن تبقى صامدة ومستمرة في نضالها من أجل حماية حقوق الشعب السوري والدفاع عن مناطقها والحفاظ على مبادئها التي هي معرضة للانتهاك من قبل الدولة الفاشية التركية. الخاتمة: يمثل الصراع المستمر في شمال وشرق سوريا بين الدولة التركية الفاشية وقوات سوريا الديمقراطية نموذجًا للمعركة بين القمع والحرية. وعلى الرغم من الظروف القاسية والتحديات الجمة، تستمر قوات سوريا الديمقراطية في مقاومتها، تبدو قوات سوريا الديمقراطية مصممة على مواصلة نضالها، مثبتة نفسها كقوة لا يمكن تجاهلها في المعادلة الإقليمية. إن دعم المجتمع الدولي للقضية يمكن أن يلعب دوراً حاسمًا في تحقيق الاستقرار في المنطقة، إن الحل النهائي يتطلب جهودًا دبلوماسية وسياسية خارج ساحات المعارك، حيث لا يمكن تحقيق السلام الحقيقي إلا عبر الحوار الشامل والمستدام الذي يلبي احتياجات جميع الأطراف المعنية. ومنع وقوع المزيد من الاعتداءات والانتهاكات. ينادي الشعب السوري الآن وأكثر من أي وقت مضى للعيش في سلام وكرامة، بعيدًا عن تهديدات الاحتلال والعدوان.