وقد استشهد وأصيب العشرات من أبناء شعبنا في تلك الهجمات. وفي الوقت نفسه، يتم قصفها على المؤسسات والأماكن التي يتم فيها توفير أبسط الاحتياجات الأساسية للناس (الأفران ومستودعات الحبوب ومحطات الكابلات وغيرها). ترى الدولة التركية الفاشية أن وحدة الشعب هي أكبر تهديد لوجودها، ودون مراعاة لأي معايير أخلاقية وإنسانية، تواصل هجماتها بهدف الإبادة الجماعية. بالطبع، في المقام الأول شعبنا الكردي والعربي والآشوري ، وما إلى ذلك. والتي اجتمعت معًا على مر السنين على أساس أفكار القائد آبو، فإنها تدير نفسها من خلال إدارة مستقلة تعتمد على نموذج البيئة والديمقراطية وحرية المرأة. وعلينا أن نعلم أن الثورة في شمال وشرق سوريا، التي تسقيها وتطورت بدماء الشباب الأكراد والعرب وغيرهم من الشعوب، هي الأمل الأكثر حيوية للإنسانية في شرق أوسط ديمقراطي ومتساوي. إن الدولة التركية الفاشية متورطة في هجمات وتحالفات فاسدة لتدمير هذه الثورة وهذا الأمل الكبير للشعب. إن شعبنا في شمال وشرق سوريا يتصرف بهذه المعرفة، ضد تلك الهجمات التي تأتي في الطريق في كل لحظة، فجرحى الحرب بالنسبة لنا هي مصدر فخر. بداية، إن أمهاتنا ونسائنا وشبابنا يقودون أشرف الأنشطة، فمن أجل مستقبل الأرض التي نعيش فيها، ستكون وسيلة لزرع أجمل بذور الحرية والمساواة. إننا في فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا نحيي بكل القلب هذا الموقف المشرف لشعبنا ضد هجمات الدولة التركية الفاشية. ويجب أن نعلم أننا كأولئك الذين ضحوا بحياتهم من أجل شرف ومجد شعبنا وأرضنا المقدسة، فإننا سنحمي ثورتنا وشعبنا وأرضنا مهما كان الثمن. إننا ندين بشدة هذه الهجمات الهمجية للدولة التركية المحتلة والفاشية، ونقدم تعازينا لجميع أسر شهدائنا والشفاء العاجل لجرحانا.
فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا 26.10.2024