ردّ باز عفرين وهو احد جرحى الحرب على مسألة الحروب الخاصة التي تُمارس على الشباب، قائلاً: “إن تعاطي المخدرات ليس أمرًا عفويًا أو خارجًا عن المألوف. لا يستخدم أي شاب هذه المواد الضارة بوعي. على جميع الشباب أن يكونوا يقظين ضد هذا”.
أعرب عضو فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، باز عفرين، عن رأيه في استخدام المخدرات كسياسة حرب خاصة يرسمها المحتلون والعصابات. صرّح باز عفرين بأن قوات الاحتلال والنظام الرأسمالي يستخدمون عمدًا أساليب متنوعة لشلّ المجتمع عبر الشباب، وقال: “إنهم يعلمون أن الشباب هم القوة الأكثر فعالية في المجتمعات. يُدبّر العدو ويخطط لإيصال المجتمع إلى مستوى لا يُمكن عرقلته، وخاصةً بأساليب حرب خاصة على الشباب والنساء. ومن هذه الأساليب الترويج لاستخدام المخدرات. تُشوّه هذه المواد الدماغ البشري، ومع مرور الوقت، يُكوّن دماغًا وجسمًا مختلفين عن طبيعته. يلجأ النظام الحاكم والرأسمالي إلى مثل هذه الأساليب لتدمير مجتمعات الشرق الأوسط، وفرض سيطرته عليها، واستخدامها كعبيد لنفسه”.
وأضاف باز عفرين أن الحاكم يُروّج لهذه الأساليب تحديدًا في المجتمعات المُحبة للحرية، وتابع: “استخدام المخدرات ليس أمرًا عفويًا وغير مُناسب. لا يتعاطى أي شاب هذه المواد الضارة عمدًا. يجب على جميع الشباب أن يكونوا يقظين ضد هذا. الناس ليسوا بحاجة إلى مثل هذه المواد الخطيرة على الإطلاق”. أكد باز على ضرورة تثقيف الشباب حتى لا يقعوا في فخ عصابات تهريب المخدرات، وقال: “الحل والدواء لحماية أنفسهم من تلك العصابات والمخدرات يكمن في تقوية تنظيمهم، وتطوير أنفسهم فكريًا وفلسفيًا وأيديولوجيًا. فالأشخاص الذين يعيشون في فراغ معرضون دائمًا للتهديدات. لذلك، من الضروري تثقيف جميع شرائح المجتمع، وخاصة الشباب. إن التثقيف الأكثر فعالية هو أن يطور الناس أنفسهم وفقًا لأفكار وأيديولوجية القائد آبو”. واختتم الرفيق باز عفرين، كلمته قائلاً: “أدعو جميع الشباب إلى النضال الدائم من أجل الحرية والمساواة. الأعداء والمحتلون الذين لا يستطيعون هزيمتنا عسكريًا يريدون تحييد شعبنا بأساليب حرب خاصة مثل المخدرات، وتركهم بلا إرادة ولا رغبة. علينا أن نفشل هذه الألاعيب أيضًا. إن قوة الشباب الكردي والعربي، الذين يمتلكون القدرة على التحلي بالشجاعة والمحبة للحرية، قادرة على تدمير تلك المخططات والألاعيب القذرة”.
