العم نذير خضير من منطقة ديريك في إقليم كردستان. إنه وطنيٌّ ومُحبٌّ لوطنه وشعبه. عندما يرى المرء العم نزير ، يشعر وكأنه شخصٌ من المجتمع الطبيعي أمامه. يرى المرء كرديًا عريقًا وأصيلًا في وجه العم. يشعر المرء وكأنه يُناديه عمه. العم نذير خضير من جرحى الحب في كردستان، وفي الوقت نفسه، ومغني جديرٌ بالتقدير.
تُظهر التجاعيد على جبينه شغفًا طويل الأمد. منحه الله صبرًا كبيرًا ليعيش حياته الطبيعية. إنه ينتظر فجر يومٍ مباركٍ وسعيد، وهو أيضًا يوم تحرير القائد آبو. في ليلة 20 تشرين الثاني 2022، قصفت الدولة التركية الغازية محطة توليد الكهرباء في احدى قرى في كوجرات، مدينة ديريك، بالطائرات الحربية وطائرات الاستطلاع. ونتيجةً لهذا القصف، فقد 12 شخصًا هرعوا إلى مكان الحادث لإنقاذ المصابين، بمن فيهم هدية عبد الله (والدة هوكر)، حياتهم. كما أصيب العم نذير خضير في ذلك الهجوم الوحشي وفقد ساقه. عندما يتحدث عمنا عن تلك الأيام، يشعر بألمٍ عميق. ولهذا السبب، أستذكر أيضًا هؤلاء الشهداء وأحني رأسي إجلالاً لذكراهم المقدسة. وأجدد لهم عهدي وأقول إن شهدائنا في قلوبنا وعقولنا وسيبقون كذلك.
العم نذير خضير رجل وطنيّ بقلبٍ وروح. خدم شعبه ووطنه لسنوات. عاش كمجتمعٍ طبيعيٍّ من العصر الحجري الحديث. ولا يزال يعيش هذه المشاعر. صوت العم جميلٌ وواضحٌ أيضًا. ربما سمعتم صوت العم نذير الواضح في مسلسل “تافا سور”. هذا الصوت خالد وسيبقى حيًا إلى الأبد. أتمنى أن يرى العم القائد آبو وتحرير كردستان. أتمنى لعمي نذير خيدير حياة طويلة. أحلم أنه عندما يغادر القائد آبو سجن الظلم ويأتي إلى روج آفا، سيذهب مامو أيضًا ويقدم نفسه للقائد آبو ويحكي قصة إصابته. آمل أن يعيش عمنا نذير بسعادة وحرية بقية حياته. سيخبر أطفاله وأحفاده وأقاربه وجيرانه عن تلك الأيام الصعبة. حتى يكونوا هم أيضًا، مثل العم، لديهم مشاعر وضمير ووطنية. أحيي العم نذير من أعماق قلبي وأقول، مع الأمل في أيام سعيدة وحرة، أيها العم الوطني والمخلص، العم العزيز.
