في 10 كانون الأول، قُتلت ثلاث أعضاء في جمعية نساء زنوبيا في مقاطعة منبج، جراء هجمات الاحتلال للدولة التركية ومرتزقتها. ونحن ندين بشدة هذه المجزرة. النساء الثلاث عضوات جمعية نساء زنوبيا اللاتي عملن في مدينة منبج وتم استهدافهن من قبل مرتزقة الدولة التركية الدموية. عملت الشابات الثلاث بإخلاص من أجل وحدة النساء وتنظيمهن. العقلية الذكورية للأتراك ، منذ دخولها الشرق الأوسط حتى اليوم، لها تصرفات وحشية . هذه المرة يستفيد الأتراك من الاضطرابات التي تعيشها بلاد سوريا دون أن يدركوا ذلك، وقاموا على أيدي العصابات الداخلية بقتل العديد من العمال والعاملات والمدافعين، مضيفين أعمالاً جديدة إلى أعمالهم القذرة. إن تاريخ الدولة التركية مظلم للغاية، وهي تحاول جر المجتمعات المحلية إلى ظلام لم تتمكن من الهروب منه منذ قرون. تجدر الإشارة إلى أن الدولة التركية ومرتزقتها ليسوا أول من يقوم بمثل هذه الأعمال. في 9 كانون الثاني 2013، قُتلت ثلاث نساء ثوريات كردية في العاصمة الفرنسية باريس. وقال القائد آبو عن مقتل هؤلاء النساء البطلات سارة (سكينة جانسيز) وفيدان دوغان وليلى شايلمز “إن هذا الفعل هو مجزرة”. مجزرة ديرسم مستمرة وهدفهم هو أن ننحني رؤوسنا لحكمهم”. وبعد ذلك قام بتاريخ 4 كانون الثاني2016 بقتل 3 مقاتلات هن سيفي دمير وفاطمة أويار وباكيز ناير في منطقة سيلوبيا بشمال كردستان. في الواقع، هناك العديد من تصرفات الأتراك البيض والفاشيين التي تجعل الإنسانية تحمر خجلاً. ومع ذلك، فإن سلطات الدولة التركية الوحشية غير راضية أبدًا وتصر على أفعالها. إن مقتل الناشطات الثلاث والعاملات في جمعية نساء زنوبية هو مصدر قلق وألم كبير لنا جميعاً. تدين الرفيقات من جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا ،تصرفات العصابات التركية وهجماتها ونقول إننا سنواصل نضال رفيقاتنا من أجل الحرية بطريقة أقوى. الدولة التركية لا تعرف حدوداً في تصرفاتها اللاإنسانية، وتاريخها حافل بالمجازر ومثل هذه الحوادث. إذا انتبهنا، سنرى أن الأتراك البيض والخضر ملتفين معًا مثل ثعابين ويهاجمون شعب سوريا . ترى الدولة التركية في الصراع الحالي فرصة، ونتيجة لذلك نواجه مثل هذه الأعمال المفاجئة والوحشية بشكل يومي. وهذا يزيد من حقدنا وغضبنا. والآن تصل السكين إلى العظم وينفد صبرنا. لقد استهدفت العصابات المتطرفة هؤلاء الأصدقاء الثلاثة الشجعان والمخلصين الذين عملوا في مناطق الحرب واستشهدوا. نتذكر هؤلاء الملائكة ونقول إن دمائهم لن تضيع. هؤلاء الشابات اللاتي يدعى قمر وإيمان وعايشة سيكونن ملائكة مقدسة لجميع النساء وسواء كن عربيات أو أكراد أو آشوريات، فإننا ندعو جميع النساء إلى الاهتمام بعمل هؤلاء النساء ومواصلة نضالهن. في الوضع المتوتر الحالي، المطلوب من المرأة والمجتمع هو تنظيم أنفسهم والاهتمام بسوريا وشمالها وشرقها. لقد انهار النظام السوري الذي دام 61 عاماً. وهرب زعيمها بشار الأسد وأصبح لاجئاً في روسيا.
وتأكد مرة أخرى أن الأنظمة الاستبدادية مهما طال أمدها فإنها ستنتهي. وفي هذه العملية، الشيء المهم هو أن الشعب السوري يجب أن يتحد فيما بينه، ويختار حكوماته بحكمة، ويقرر مصيره بنفسه. شعب شمال وشرق سوريا يقاوم وأبناؤه يكتبون ملاحم بطولية في جبهات الحرب ضد الاحتلال. إننا نحتفل بمقاومة الشعب والمناضلين كجرحى الحرب ونقول إننا مستعدون للمشاركة في الحرب والعمل بكل ما أوتينا من قوة. مرة أخرى نستذكر كل شهداء الثورة في شخص الشهيدة إيمان وعيشة وقمر، ونحني رؤوسنا عرفاناً لعظمتهم ونجدد العهد بالانتقام.
رفيقات جرحى احرب في شمال وشرق سوريا
15.12.2014
المقالات الأكثر قراءة
-
الهجمات التي تتعرض لها المرأة هي هجمات سياسية.يوليو 6, 2021
-
في 15 آب نهض الشعب من جديد من أجل التحرر الوطنيأغسطس 14, 2024
آخر تحديث: ديسمبر 15, 2024
181 2 دقائق