
“كلما ابتعدت المرأة والحياة عن كيانيهما، انهارت شروط التنشئة الاجتماعية. ولن تتمّكن من أداء دورها ما لم تدرك هذه الحقيقة وتخرج في طريق الحرية، فمن لم يحرّر نفسه، لن يتمكن من تحرير الآخرين، عليكن الاستمرار بتعلم وتمثيل الصيغة السحرية للمرأة، الحياة، الحرية” والحفاظ عليها”.
“أقول دائماً؛ المرأة جزء أساسي من الحياة، لكن عليها التأكد من ألّا تكون جزءاً شكلياً فحسب، بل تحرص على أن تكون فاعلاً واعياً ومسؤولاً، لذا لا نضع بين أيديكن حلاً يخصّكن وحدكن، فالمجتمع بأسره بحاجة ماسة إلى التحرّر، وأنتن رائدات التحرير في هذا السياق، المهام صعبة وضرورية للغاية وعليكن التركيز عليها وإيلاءها الكثير من الاهتمام”. (من تقييمات نيسان 1989). “..
ما اسمها لدينا؟ الحياة، إلى ماذا حولتنها؟ إلى موت وهزيمة، يجب تغيير هذا، عليكن قيادة هذا الموضوع، أليس كذلك؟ فليكن الرجال، يجب أن تكون لديكن دائرة علاقات واسعة حتى تنتصرن في بعض الحروب وتقدن هذا الأمر. (من تقييمات 25 حزيران 1994). “معظمكن يقلن هذه الجمل كثيراً؛ ‘نتعرف على الحياة ونفهم مسألة المشاعر حديثاً’ حسناً، إذا كنتن عاطفيات إلى هذه الدرجة فهل سميتن أنفسكن‘jin-jiyan?))
“المرأة، الحياة” فأي حياة تمثلن؟
لماذا تبدأن بالتعرف على بعض المشاعر العظيمة حديثاً؟ ألم يتأخر الوقت كثيراً لذلك؟ أليست هذه متابعة متأخرة للحياة؟ وإلى أي درجة يمكن للأشخاص الذين يمتلكون مشاعر متخلفة ومضطربة، أن يكونوا سياسيين؟ إلى أي مدى يمكن أن تكون ممارساتهم سليمة؟ أن تكوني امرأة في المعنى التقليدي يُعدّ أمراً سيئاً”. (من تقييمات 9 شباط عام 1995). “من يريد التحدّث من رفاقنا؟ أحبّ المواضيع المتعلقة بالذات والحياة جداً، لكن أقول من ذا الذي يستطيع أن يعيش الحياة الصحيحة، فلا يصدر صوت أحد، علينا حلّ بعض الأمور، فهل هناك من تسمي نفسها بحياة بينكن؟ كم حياة هنا؟ لا أحد يفهم من الحياة شيئاً؟ المرأة والحياة مرتبطان ببعضهما”. (من تقييمات أيار 1995). ‘هل فهم أحد منكم الحياة؟’ “بدايةً، علينا أن نشير إلى أنّنا مدينون في آمالنا العظيمة لهؤلاء الشهيدات البطلات، ومجدداً تُعرف الحياة لدينا بالحياة، وقد شهدنا مؤخراً إضرام 4 شابات من كردستان النيران في أجسادهن، إنّ زكية، رهشان، بيريفان وروناهي هنّ أعظم أسماء حوّلن “المرأة” إلى “حياة”. وترى المرأة الآن أكثر من أيّ وقت مضى أنّ وجودها ضمن هذا النضال هو جزء أساسي من الحياة، ولا يمكن للمرء أن يفهم الحياة ويحقق العدالة ما لم يحي هؤلاء الشهيدات البطلات، شهيدات نوروز العظيمات وقرارات الحياة القوية هذه”. (من تقييمات 21 آذار عام 1996). “كلمتا المرأة والحياة في تاريخ شعبنا يمثلان الشيء ذاته. لكن كلّما تقدمنا تاريخياً، أصبحتا متضادتين أكثر، إنّنا نغطي هذا الاختلاف الكبير مجدداً، بعبارة أخرى، إنّنا نوحّد (jin-jiyan) “المرأة والحياة”. وهذا تقدّم جيد، وبهذه المناسبة أهنئ جميع النساء بهذا التقدّم وأتمنى لهن النجاح الدائم”. (من تقييمات 26 شباط عام 1998). ‘إذا كانت هناك حياة فهي مع المرأة’ “لاحظوا، هؤلاء الفتيات يلقن بالحياة أكثر، وبطبيعة الحال فإن Jin-Jiyan”” (المرأة- الحياة) تحملان المعنى ذاته بالنسبة لنا، في واقعنا تُوصف المرأة والحياة بالكلمة ذاتها، ويُقيّم واقعنا الوطني، واقعنا فيما يتعلق بالمرأة والحياة معاً، لكن كما تقولون، أكثر كلمتين منفصلتين اليوم هما هاتين الكلمتين، للأسف تكبدت المرأة والحياة مع الهجمات والاحتلالات المتعاقبة على مدى قرون فشلاً اجتماعياً، أوصل المرأة إلى مستوى نسيان الحياة وحولت الحياة إلى جحيم. لقد حولوا شخصية المرأة القديرة التي كانت عليها منذ بدء التاريخ، وهذه الثقافة التي حولت المجتمع والإنتاج والاكتفاء الذاتي إلى فن وقدّمت نفسها كالآلهة، إلى بلاء وآفة حلّت على الإنسانية، قبل كل شيء علينا أن نعلم هذا، إذا كانت هناك حياة فهي مع المرأة، ولا يمكن أن يتحقق هذا إلّا بتحرير المرأة، ولا أستخدم هذا كجملة عادية، وإلّا لن تكون هناك حياة، ولا يمكن للمرء أن يكون إنساناً، نريد أن تعيش المرأة الحياة، فالمرأة القوية هي الحياة بذاتها”. (من تقييمات 1998).
‘لماذا لا نعيدها لمعناها؟’ “المرأة في كردستان هي المالكة الأولى للحياة، فلماذا لا نعيدها لمعناها؟ لماذا لا نقف معها؟ هذه نتيجة قرون للمجتمع الذي أصبح “عائلة”، أو بالأصح هي نتيجة الرجال، فلماذا ندمرهن؟”. (من تقييمات 27 تموز عام 1998). “على المرء مناصرة حرية المرأة، فأنا أعتبر تشكيل أو تجسيد المرأة لا أخلاقياً، إذ يجب أن تلعب المرأة دور “الآلهة”، فالآلهة تعني الولادة الذاتية، والمرأة الحرة تشرق كالشمس، وكلمتا المرأة والحياة معبّرتان جداً، فعلى المرأة أن تكون قوية وحرة ومسؤولة، النساء مخلصات لي جداً، إنّ المرأة كيان قيم، لذا فإن كلمتي المرأة والحياة قيّمتان”. (من تقييمات لقاء 18 آذار 2013). ‘إنّكن توجّهن أفضل رد للرجال’ “إنّ ظروف وشروط الحياة التي نحياها، هي أقوى ضربة للعبودية اللامحدودة والقذرة المفروضة على المرأة، وهي فخر حقيقي بالنسبة لي، الأهم هو كيف ستعززن جوهر أسلوب الحياة هذا كأفراد ومؤسسات، بالنسبة لي، فإنّ حالتك وبنيتك اللذين يجعلان تدخل الرجال في أعلى المستويات هما الصيغة الأساسية (الطريقة السرية) لهذا العمل، إنّكنّ توجّهن في ظلّ هذه الظروف أقوى رد للرجال، ويتحدث البعض عن الحاجة إلى المرأة وعشقها، كثيراً، لكنكن تعلمن أنّهم لا يمتلكون الشجاعة والوعي والجمال الكافي لتقديم الحب الحقيقي للمرأة، وما يعدّونه حاجة وحب لا يتجاوز المشاعر الغريزية، وهذا لا يخلق الحب بل يقتله، وجميع كتب الآلهة من آدم وحتى الآن حافلة بقصص هذا القتل، لكن مع ذلك، عليكن الاستمرار بتعلم وتمثيل الصيغة السحرية “للمرأة، الحياة، الحرية” والحفاظ عليها. أعبّر عن احترامي للشهداء الأبرار بقوة جهودي وإخلاصي، وسأسهم في حقيقتكن (المرأة والحياة)”. (من تقييمات لقاء 2013). بُركانُ الحياةِ الأعظمُ قد انفجرَ عند النوعِ البشريِّ على حوافِّ سلسلةِ جبالِ طوروس – زاغروس، وفي وادِيَي دجلة والفرات، هنا وُلِدَت الحياةُ البَهيةُ الساحرة، وتَحَقَّقَت في كردستان على هيئة (Jin û Jiyan) (المرأة والحياة)، هذه الحياةُ المتكونةُ خلال آلافِ السنين، قد أُضِيعَت مُجدَّداً ضمن الأماكنِ نفسِها وبالتزامُنِ مع ظهورِ سلطاتِ الهرميةِ والدولةِ للوسط، متجسدةً في (Jin û Jiyan)”. (من مجلد: أزمة المدنية وحل الديمقراطية في الشرق الأوسط). ‘من لم يستطع تحرير نفسه لن يستطيع تحرير الآخرين’ “بالإمكانِ رصدُ نفاذِ الحياةِ ضمن المجتمعِ الكرديِّ متمحوراً حول ظاهرةِ المرأةِ بالأغلب. فاستهلاكُ الحياةِ في المرأةِ مؤشرٌ رئيسيٌّ على الاستهلاكِ الاجتماعيِّ أيضاً ضمن ثقافةٍ مجتمعيةٍ ربطَت بمنطلقٍ واقعيٍّ ومعقولٍ بين اسمَي الحياةِ والمرأة (كلماتُ: المرأة Jin، الحياة jiyan، الروح can، السعادة şen، والدنيا cihan تنحدرُ جميعُها من الأصلِ عينِه. وجميعُها تُعَبِّرُ عن حقيقةِ وواقعِ الحياةِ والمرأة). وما تَبَقّى من الثقافة، التي أَرسَت دعائمَ المدنيةِ حول المرأةِ المؤديةِ إلى ثقافةِ الإلهةِ الأنثى، هو عماءٌ فظيعٌ بشأنِ الحياةِ مع المرأة، واستسلامٌ منحطٌّ للغرائز. والحياةُ الاجتماعيةُ المحصورةُ بين فَكَّي التقاليدِ والحداثةِ الرأسماليةِ اللاهثةِ وراء الإنكارِ والإبادة، هي حياةٌ محكومٌ عليها بيأسِ المرأةِ العقيم. لَطالما نقولُ إنّ الظروفَ التي تَخرجُ فيها كلمتا Jin وjiyan من كونِهما معنيتين بالمرأةِ والحياةِ هي مؤشرٌ على انهيارِ المجتمعِ وتقوُّضِه. ويستحيلُ التفكيرُ في أنْ تتمكنَ العناصر، التي بمقدورِنا تسميتُها بالثورةِ أو الحزبِ الثوريِّ أو المناضلِ الرياديّ، من أنْ تلعبَ دورَها؛ ما لَم تحلِّلْ هذه الحقيقةَ وتُوَظِّفْها في سبيلِ الحرية. حيث لا يُمكنُ لمَن أصبحَ بذاتِ نفسِه عقدةً كأداء أنْ يفكَّ عقدةَ الآخرين أو يحررَهم. وأهمُّ نتيجةٍ أفرزَها PKK والحربُ الشعبيةُ الثوريةُ في هذا الصدد، هي تلك القائلةُ بأنّ تحررَ المجتمعِ وحريتَه يمرّان من تحليلِ ظاهرةِ المرأة، ومن تحررِها وحريتِها. لكن، ومثلما نوَّهنا سابقاً، فإنّ الرجلَ الكرديَّ أيضاً يرى شرفَه المُشَوَّهَ (أو لا شرفَه على حدِّ التعبيرِ الأصحِّ علمياً) في بسطِ الحاكميةِ المطلقةِ على المرأة. هذا هو بالتحديد التناقضُ الفظيعُ الذي يتعينُ تحليلُه بالأصل”. (من مجلد: القضية الكردية وحل الأمة الديمقراطية/ دفاعاً عن الكرد المحصورين بين فكَّي الإبادة الثقافية).
آخر تحديث: نوفمبر 25, 2024
178 5 دقائق