أخبارالمرأةمقالات

“حرية حياة المرأة تمرد ضد القمع والإكراه”

مركز الأخبار

في العاصمة الإيرانية طهران، بتاريخ 13 ايلو 2022، تم اعتقال الشابة الكردية جينا أميني، لعدم التزامها بقواعد تغطية رأسها. وتوفيت المرأة في 16 ايلول من نفس العام بسبب التعذيب. وفي 17 ايلول، تحولت مراسم تشييع جينا في مدينة سقيز إلى ثورة، وفي وقت قصير تحولت الثورة هذه إلى ثورة شعبية في عموم كردستان الشرقية وإيران. تردد صدى هذا الثورة في جميع أنحاء العالم، كما حدد مسار مقاومة المرأة ضد الاضطهاد.
انطلقت انتفاضة “المرأة حياة حرة” في شرق كردستان، وفي وقت قصير شملت إيران كلها، لم تكن مجرد احتجاج على الظلم، بل كانت ثورة على كل الاختلافات وعدم المساواة. وكانت الثورة بشعار “المرأة حياة حرة” الذي تغنت به فلسفة القائد آبو، هو الموقف الأكثر تطرفا ضد القمع والإكراه.
وتظهر تحليلات القائد آبو أن “المرأة حياة حرة” ليس مجرد شعار، بل له جذور تاريخية في الشرق الأوسط. ومن أسباب انتشار هذا الشعار واتحاد كل النساء والشعوب المضطهدة معه هو أن النظام الذكوري سوف ينهار مع نضال حركة الحرية. وهذا يعني ولادة جديدة للحياة. وهذا يؤكد أن المجتمع لا يمكن أن يكون حرا حتى تتحرر المرأة. بسبب العملية الأولى للتنشئة الاجتماعية، فقد تبلورت حول النساء. البنائون الأوائل للثقافة هم النساء. ولذلك فإن “المرأة حياة حرة” هو تدمير كل أنواع العبودية والقمع؛ وفي الوقت نفسه، تعيش المرأة حياة حرة.
إشعال شرارة ثورة “المرأة حياة حرة” في شرق كردستان يدل على وجود طقوس النضال والمقاومة هناك. وكما يبدو على مر التاريخ، فإن هذه الأرض كانت دائما مركز المقاومة ضد الظلم والإكراه.
إن مستقبل شعوب الشرق الأوسط لن تحدده النساء الثوريات بفلسفة “النساء يعشن حرات” وعلى أساس النموذج الديمقراطي البيئي للقائد آبو وحرية المرأة في النضال. ستعيد الآلهة المعاصرة إحياء الثقافة القديمة لبلاد ما بين النهرين والشرق الأوسط مرة أخرى.

المقالات الأكثر قراءة

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى