
يصادف اليوم الذكرى الحادية والعشرين لاستشهاد عضوة اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الديمقراطي، شيلان كوباني، ورفاقها.
“إن مصدر الطموحات الحياتية العظيمة لشهدائنا، في القوس المبارك، هو مركز مصدر ميلاد الحضارة… إنهم ملائكة الأرض السماوية…”
استخدمت عضو اللجنة التنفيذية المركزية لحزب الاتحاد الديمقراطي ميسا باقي (شيلان كوباني) هذه الكلمات للإشارة إلى صديقاتها اللواتي استشهدن في نضال الحرية.
وُلدت شيلان كوباني عام ١٩٧١ في قرية كورالي، التابعة لمدينة كوباني، غربي كردستان. اضطرت إلى النزوح إلى حلب مع عائلتها في سن مبكرة.
نشأت الرفيقة شيلان في عائلة وطنية تحت نير نظام البعث السوري. زارها القائد عبد الله أوجلان عام ١٩٨٢، وكانت في الحادية عشرة من عمرها آنذاك.
تستذكر شيلان زيارتها للقائد آبو قائلةً: “كانت تلك اللحظة الأبرز في حياتي. في ذلك اليوم أدركتُ أن حياتي لن تعود كما كانت. سأبقى عاشقةً لكردستان والحرية، وسأسعى إليها… أعشق الجبال. أريد أن أكون حرةً… هذا أعظم أحلامي…”
لقد فعلت الرفيقة شيلان ما قالتها. في 1988، انضمت إلى نضال حركة حرية كردستان في مدينة حلب. ذهبت إلى لبنان مع أربعة من أصدقائها ودرست في أكاديمية محسوم كوركماز. في عام 1995، تم انتخابها عضوًا في اللجنة المركزية لحركة المرأة (YAJK) في المؤتمر. أصبحت الرفيقة شيلان مصدر قوة وإرادة لأصدقائها بموقفها المستقيم في أصعب الظروف. في عام 2003، تم انتخابها عضوًا في المجلس التنفيذي لحزب الاتحاد الديمقراطي. استشهدت الرفيقة شيلان في 29 تشرين الثاني 2004، نتيجة مؤامرة جبانة، بينما كانت هي ورفاقها الأربعة زكريا وجوان وفؤاد وجميل في مهمة بمدينة الموصل.
تركت الرفيقة شيلان كوباني وراءها إرثًا من الثورة والأمل، ليس فقط لنفسها، بل لجميع النساء. وإذا كانت ثورة نساء روج آفا تتردّد صداها تدريجيًا في جميع أنحاء العالم اليوم، وأصبحت رمزًا للأمل، فإن شيلان كوباني هي جوهرها.
في روج آفا، يسعى “ملائكة الأرض السماوية” المسمّاة شيلان جاهدين من أجل الحرية. المقاومة مستمرة وستستمر…





