
يمكن تعريف الصداقة بأنها وحدة روحية، وحدة حول هدف وقضية وفكر ومبدأ. السير على درب هذه الأهداف، أي السير على درب الصداقة، هو وحدة روحية. الصداقة هي اجتماع الناس دون مصالح ذاتية، وحماية بعضهم البعض وتطويرهم. إنها تضحية بالنفس من أجل بعضهم البعض. في العلاقات التعاونية، تُطرح أفكار جديدة باستمرار، وتُطوَّر حلول للمشاكل القائمة، مرتكزةً على الهدف المنشود. التعاون هو خلاصة الصدق، نقيض الصدق وعدم الأنانية. في الصداقة، ما يتلقاه المرء يُشاركه مع من حوله. الصداقة تُعلي وتُسمو، وتُحترم. الصداقة خلاصة الأمة، وتبني نموذجًا قائمًا على حقيقة العقلية العالمية في شخصيتها. وهي لا تنفصل عن مبادئ الديالكتيك العالمي. الصداقة الحقيقية والصادقة هي فوق كل اعتبار. بالتضامن، يتطور الفهم والأيديولوجيا والتنظيم والحياة والسياسة والفلسفة. من يضحي بنفسه من أجل أهداف مقدسة، يفهم التضامن فهمًا حقيقيًا، ويطبقه في شخصياته وحياته. ولذلك، يُعد التضامن أعظم قيمة في نضالنا، بل هو أقدسها بفضل وجود الإنسان. للصداقة سرٌّ، وهو التآزر والتقوية المتبادلة. صداقتنا خالدة، تعيش وستبقى بين قيم الإنسانية المتقدمة. يكاد معنى الصداقة أن يكون واحدًا في جميع اللغات: المشاركة، والإخلاص، والصدق، والتضحية، والوفاء. أفضل تعريف للصداقة هو أنها واسعة كالسماء . الصداقة بالغة الأهمية. يُسهم الإنسان مع صديقه في قضية شعبه. ولذلك يقول القائد آبو: الصداقة هي أن يرفع الإنسان جبين صديقه إلى السماء. في حركة آبو، حُفر التضامن بزخارف حقائق مئة عام. وفي نضالنا، يتزايد التضامن باستمرار، ممهدًا الطريق لخطوات الحرية. وقد أصبح تطور تضامن آبو حبًا للحرية، وتتجلى الحقيقة في التضامن.






