أخبارالمرأةمقالات

جريحات وحرب: الصديقة آزادي ستكون دائماً قدوة ونوراً لنا

فدرسيون جرحى الحرب

استذكرن جريحات الحرب قائدتهن آزادي حلبجة وقلن: “سنكون جديرين بالشهيدة آزادي وجهودها. سنظل دائماً مرتبطين بذكراها. الصديقة آزادي ستكون دائماً قدوة لنا ونوراً لنا.”

عبرت جريحات الحرب عن آرائهن بخصوص حياة ونضال وشخصية قائدتهن الشهيدة آزادي حلبجة.

استذكرن رفيقات من جرحى الحرب في بداية حديثهن جميع شهداء الثورة، وفي شخصية آزادي حلبجة بالذات، وقلن: “الصديقة آزادي عملت بقلب وروح وبجدية من أجل الصديقات الجريحات. كانت هي نفسها مصابة في عينيها وكانت إحدى صديقاتنا الجريحات في الحرب. لكنها لم تجعل هذه الإصابة عائقاً أمامها يوماً واحداً. لم تمنع نفسها من العمل والجهد. قائدتنا آزادي حلبجة كانت من مدينة عفرين الشهيرة. وقد نشأت دائماً على ثقافة منطقة عفرين الطبيعية. اكتسبت العديد من خصائصها الطبيعية من هناك وشكلت شخصيتها بها.”

أوضحت الرفيقات أن الشهيدة آزادي كانت صاحبة قلب كالبحر وقالت: “كانت تحتضن الجميع في قلبها. وكانت تشاركهم احترامها وحبها. وخاصة كانت تحب الأطفال كثيراً وتقول: ‘في هذا العالم، الأطفال هم الأبرياء. والذين يتلقون أكبر ضرر من الكبار هم أيضاً الأطفال. لهذا يجب علينا حماية الأطفال. وأن نخلق لهم مستقبلاً متساوياً وحراً لكي لا يُقتلوا ويُستعبدوا. الحكام ظالمون جداً، ولا يبالون بنفسية الأطفال ولا يأخذونهم في الاعتبار.’ وقد قالت رفيقتنا ورائدتنا آزادي في مذكراتها عن النساء: ‘أحب كلمة الحرية كثيراً. لهذا سميت نفسي آزادي. سأدفع نضال الحرية إلى الأمام لجميع الأمهات والنساء. النساء يستحقون المساواة والحرية كثيراً. لكن للأسف في الحياة الحالية، النساء دائماً مستعبدات في أيدي الرجال ويجب تحريرهن.’”

وواصلن: “القيادية والموجهة آزادي حلبجة كانت في طبيعتها هادئة جداً، لكن في داخلها كانت كبركان مليء بالأفكار والمشاعر والمعرفة. الرفيقة آزادي في مذكراتها تتحدث كثيراً عن أختها التي كانت بمثابة أم لها. وكانت دائماً تأمل أن تراها يوماً ما. لكن عندما تتلقى رسالة أختها وتعرف أنها ذهبت مع عائلتها إلى أمريكا، تغضب كثيراً وتسمي هذا الذهاب خيانة للوطن. وتقول: ‘كيف هربت من الوطن وذهبت إلى مركز النظام الرأسمالي؟’ القيادية آزادي كانت تحب الوطن كثيراً وخاصة جبال كردستان. على الرغم من أن إحدى عينيها كانت لا ترى والأخرى ضعيفة، كانت دائماً تقترح الذهاب إلى الجبال. وتقول إنه إذا تحسنت إحدى عينيها، فبالتأكيد ستذهب إلى الجبال. الصديقة آزادي كانت تسمي الحياة في الجبال الوصول إلى الحرية وتقيمها.”

اختتمت الرفيقات أقوالهن بهذه الجمل: “بكل الطرق، سنكون جديرات بالشهيدة آزادي وجهودها. سنظل دائماً مرتبطين بذكراها. سنُحيي ذكرى الصديقة آزادي. ستكون دائماً قدوة لنا ونوراً لنا. نتقدم بالتعازي لعائلة الصديقة آزادي، ولجميع شعوبنا، ومقاتلي الحرية، والصديقات الجريحات. وسنحقق آمال وأهداف وأحلام رائدتنا الصديقة آزادي ونتوجها بالنصر.”

 

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى