
أشعر بغضب شديد عندما أسمع أسماء من يتاجرون بأرواح البشر. في الحقيقة، هؤلاء لا يستحقون حتى أن يُطلق عليهم بشر، لأنهم يتصرفون خارج نطاق الإنسانية وقواعدها. أفكر ملياً في هذه المسألة، وبرأيي، يجب أن نقول لهؤلاء التجار: كفى تدميراً لأرواح الناس! ألم تشبعوا من النهب؟
عندما يدرس المرء تاريخ السلطة ويناقشه، فإنه يرى ويفهم حقيقة القتلة المتوحشين بشكل أفضل. ويرى كيف يطبقون وعيهم وكيف يستمر هذا الوعي القاتل حتى يومنا هذا.
يحتاج المجتمع إلى التوعية بهذه القضايا لكي يدرك حقيقة النظام ويحاسبه. في رأيي، لقد حان الوقت للمجتمع أن ينتفض، ويحاسب الأنظمة الحاكمة، وينشئ نظامه الخاص من المجتمعات الديمقراطية.
يتألف النظام من أفراد، والمجتمع أوسع وأشمل من هذا النظام. إذا اتحد أفراد المجتمع ونظموا أنفسهم، سيحققون النجاح. على النساء والشباب وجميع فئات المجتمع تعزيز تنظيمهم وإنهاء النظام الاستبدادي.
لقد بدأ القائد آبو عملية السلام والمجتمع الديمقراطي. لقد أُعجبتُ كثيراً، وتمنيتُ لو أكتب رسالةً إليه أقول فيها: “يا قائدي، نحن مدينون لك، وعلينا أن نسدد ديننا. لقد حان الوقت ليُبدي الجميع آراءهم. ولكي نكون جديرين بعقودٍ من العمل الجاد والنضال، يجب علينا مواصلة تطوير نضالنا، وأن نكون دائماً في طليعة الجهود المبذولة لإنجاح هذه العملية.”
لا تزال عقلية القتل متفشية في أجزاء كثيرة من العالم. وبصفتنا نساءً، علينا أن نتكاتف لمواجهة هذه العقلية القاتلة المدمرة، وأن نتحرر منها، حتى نتمكن، كنساء وكمجتمع، من بناء حياة حرة ومتساوية.
في الواقع، يجب على النساء والشباب أن يتطلعوا بدورهم في تنظيم المجتمع وحمايته. ولأن النظام الحاكم لا يترك مجالاً للمقاومة، فإنه يمارس ضغوطاً على المجتمع بشتى الطرق، من صراعات فردية إلى أخرى. لذا، يجب علينا النهوض عاجلاً والوفاء بواجبنا التاريخي في تنظيم المجتمع وحمايته استناداً إلى أفكار وفلسفة وأيديولوجية القائد آبو. يجب إضعاف نظام الدولة وإبراز دور المجتمعات المحلية. وعلى هذا الأساس، يجب على النساء، على وجه الخصوص، الاستعداد لنضال وطني والتعبئة من أجل حريتهن وحرية المجتمع.






