أخبارالمرأةمقالات

المرأة والمجتمع الحر

عزيمة زاغروس

منذ بداية سيطرة الذكور على المجتمعات، لم تشهد المرأة والمجتمع أيامًا من الحرية والسعادة. لا يمكن الحديث عن حرية المرأة والمجتمع في ظل الوضع الراهن. إذا قلنا بوجود المرأة والمجتمع الحر بشكل عام، فسيكون ذلك خداعًا كبيرًا. يجب ألا نخدع أنفسنا. لقد خدع النظام الأبوي الحاكم المجتمع. وإذا فعلنا الشيء نفسه، فستكون حياتنا صعبة للغاية. أصبحت الحياة مليئة بالحروب والقتل، ويتأثر بها الناس. وهذه أيضًا أكبر كارثة.

 

عندما يفكر المرء في مشاكل المرأة والمجتمع، تتدهور عقليته ويصاب بالدهشة. برأيي، يحتاج المرء إلى تعميق فهمه للناس. لديّ الكثير من المتاعب مع هذه القضايا الرئيسية. في الواقع، سيواجه مجتمعٌ عانى من الإبادة الجماعية الجنسية والثقافية لآلاف السنين هذا الوضع، وقد يكون أسوأ في بعض الأماكن. نتحدث دائمًا عن مجتمع العبودية، ونقول إن المجتمع والمرأة خضعا لسيطرة الرجل المسيطر لخمسة آلاف عام. لكننا لم نكن على دراية بنظام الرجال القتلة اللاذعين ونهجهم تجاه المرأة والمجتمع. قيّمنا القائد آبو، بخبرته الطويلة، وقال: “يجب أن تحققوا وتروا الوحشية التي شهدناها على مدى ثلاثين ألف عام. شاركوا الحقيقة الراهنة مع الجميع واجعلوهم يفهمونها”.

 

إذا لم نحل مشاكلنا بأنفسنا، فلن يحلها أحد نيابةً عنا. مشاكل المرأة كخنجر في ظهر المجتمع، ولم تصنعها النساء بأنفسهن. وإلا، فإن أكبر المشاكل من صنع الرجال أنفسهم. إذا لم يتعاون الرجال والنساء لحلها، فلن يكون هناك حل.

 

يجب أن يكون معلومًا جليًا أنه ما لم تُحل مشاكل المرأة، فلن تُحل أي مشاكل أخرى. الآن هو الوقت المناسب لنا لحل مشاكلنا كرجال ونساء. وإلا، فلن تستمر الحياة على هذا المنوال. تتفاقم المشاكل مع مرور الوقت، وتصبح كالثلج.

 

لذلك، يجب علينا حل هذه المشاكل الخلافية في أسرع وقت ممكن. أنا شخصياً أستمدّ وجهة نظري من القائد آبو. أنا مستعدّ للتعامل مع ذاتي كفرد، ولأطوّرها، ولأغفر لنفسي عيوبي. لكنّ الأمر لا يقتصر على حلّ المشاكل الشخصية، فهي مشاكل عامة، ويجب حلّها على مستوى عالمي. الآن هو وقت حلّ المشاكل. أدعو الجميع إلى الاستعداد للنضال والحرية والمساواة.

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى