اللغة الكردية المقدسة هي واحدة من أغنى لغات العالم. ولم تشهد أي لغة أخرى مثل هذا القمع والقسوة والتعذيب. كل قوة هاجمت أراضي كردستان وجهت اهتمامها في البداية إلى اللغة الكردية من أجل جعل الناس ينساها. من الإسكندر – لا تزال العديد من الجبال والأماكن تحمل أسماء يونانية أطلقها جيشه ، إلى السلطات التركية التي تصرفت في البداية على أساس مبادئ التحالف والأخوة، ولكن في وقت لاحق، مع إنشاء الجمهورية التركية، وصلت هجماتها وأفعالها إلى مستوى حظر اللغة. لقد قامت الدولة التركية بقمع الشعب الكردي بوحشية وبأساليب لم يشهدها أي نظام أو جهة أخرى. لقد استخدموا مثل هذه الأساليب القذرة والدنيئة لجعل الأكراد يخجلون من أنفسهم ولغتهم، ولجعلهم يهربون من أنفسهم. وهم يسارعون أيضًا نحو اللغة التركية من أجل التقدم المزعوم. ولكن في قلب الجمهورية، حيث كانت هذه الأساليب والأعمال القذرة تُمارس ضد الشعب الكردي،
بدأ الزعيم آبو وأصدقاؤه نضالاً من أجل شعب ولغة وأرض كردستان، نضالاً من شأنه أن يهز الدولة التركية من أعلى إلى أسفل. لقد احتضن شعب كردستان، بما في ذلك الشباب والأطفال والنساء والأمهات والآباء وكبار السن، هذا النضال. لقد بحث القائد آبو في تاريخ وثقافة وبنية المجتمع الكردي وكردستان في ضوء الحقيقة .
وبمرور الوقت، بدأ التاريخ الخفي يخرج إلى السطح. الأكراد الذين كانوا يخجلون من أنفسهم ومن لغتهم ومن وطنهم والذين هربوا منهم أصبحوا الآن يقولون بفخر: “نحن أكراد!” قاموا جميعًا بتحليل الألم والنقائص والأخطاء والعيوب في تاريخهم؛ لقد استمدوا القداسة، والحقيقة، والخير، وكل ما هو خير للبشرية من فلسفة وأيديولوجية زعيمهم. في كل لحظة من لحظات الحياة، وفي كل شعار رُفع ضد قوات الاحتلال، تجاوزت اللغة الكردية الحدود وانتشرت في كل أنحاء العالم.
واستمر القائد آبو في تحليل اللغة، وازداد عدد اللغويين والباحثين والمدرسين والطلاب وقراء اللغة الكردية. من المؤكد أن مجلة هوار التي تحتل مكانة هامة في تاريخ الشعب الكردي، صدرت باللغة الكردية، بالأبجدية اللاتينية، على يد الكاتب واللغوي الكردي جلادت بدرخان في العاصمة السورية دمشق في 15 أيار1932.
وكانت مجلة هوار مجلة سياسية وأدبية؛ كما تضمنت في أعدادها أبحاثاً وقصصاً وقصائد كردية. وفي الوقت نفسه، تم تخصيص صفحات أيضًا لتعلم اللغة. أعلنت لجنة اللغة والتعليم في KNK ولجنة اللغة والتعليم في KCK يوم 14-15-16 أيار “يوم اللغة الكردية” في عام 2007. ولهذا السبب، يحتفل الشعب الكردي كل عام بأيام 14-15 و16 مايو كيوم اللغة الكردية.
يوم اللغة الكردية السعيد لجميع الأمهات.
