شعب كردستان، الذي تعرّض للغزو عبر التاريخ، وعرقل تطوره وغُيّب عن قيمه الوطنية، دخل في نهضة عظيمة مع حركة الحرية بقيادة القائد آبو. وهو أيضًا في خضم مقاومة شرسة لإعادة بناء وجوده وقيمه.
بلا شك، إن قيام شعبٍ مُضطهد، ومُقسّم أرضه، ومُحرَم من كل شيء باسم التنظيم، سيكون نبيلًا وعظيمًا.
في مهد الإنسانية في بلاد ما بين النهرين، يُبشّر تطور ثورة كردستان، بتاريخها الممتد لألف عام وثقافتها الغنية، بميلاد عظيم للبشرية جمعاء. إنه ميلادٌ مجيدٌ بقدر ما هو صعب، وستكون ثماره غزيرة.
أحد أصدقائنا الذين كانوا في خضم حماس رياح الثورة في كردستان هي الثورية المخلصة، المخلصة للقائد آبو، إفين تولهلدان. نشأت الرفيقة إفين في مدينة عفرين في أسرة وبيئة وطنية، وانضمت إلى حركة الحرية بإخلاصها وحماسها. كانت دائمًا في طليعة النضال.
أدركت الرفيقة إفين أن أصغر إنجاز في كردستان لا يمكن تحقيقه إلا بتوجيه القائد آبو، وصمود الشهداء في التضحية والبطولة، وبقوة شعبنا.
لم تدع الرفيقة إفين أي شيء يقف في طريقها من أجل تحرير الشعوب وممارسة نموذج القائد آبو. حتى بعد إصابتها، منحت حماسًا ومعنويات لأصدقائها ورفاقها في كل حديث وتقييم. أصبحت قدوة لجميع أصدقائها بصمودها وعملها وشخصيتها. انضمت إفين، الثائرة المتفانية، إلى قافلة الشهداء في 20 أيلول 2018 أثناء تلقيها العلاج.
أظهرت الرفيقة إفين أروع سلوك طوال حياتها النضالية، وكتبت اسمها في صفحات تاريخ شعبنا النقية.
