أخبارالمزيدمقالات

أطفال اليوم

ازادي حلبچة

سابقًا، عندما كنا أطفالًا، عندما كنا نسمع صوت طائرة، كنا ننادي بعضنا البعض وننتبه إلى الاتجاه الذي يصدر منه صوت الطائرة. أو كنا نحاول العثور على تلك الطائرة. كنا سعداء عندما رأينا الطائرة. وكانت إما طائرة نقل مدنية أو طائرة زراعية. لكن أطفال اليوم في شمال وشرق سوريا يعيشون في حالة حرب منذ أكثر من 12 عاماً، عندما يأتي صوت الطائرات يعرفون أنها طائرات حربية، والآن يسألون بعضهم البعض “أين ستستهدف الطائرات؟” دار يوس طفل من مدينة تل ابيض. ولأن مدينتهم كانت محتلة من قبل الدولة التركية، انتقلوا مع عائلتهم إلى رميلان وعمره 6 سنوات. نظرًا لأن الشتاء أصبح والطقس باردًا، يشتري والد داريوس سترة باللون العسكري لداريوس ويعيدها إلى المنزل. عندما يرى داريوس تلك السترى يبكي ويصرخ في وجه والده ويقول: “لا أريد هذه السترى”. العائلة في حيرة من تفكير داريوس وعندما يسألون “لماذا؟” يقول داريوس: “هذه سترة عسكرية، إذا ارتديتها سوف يهاجمونني”. إن تفكير وموقف داريوس هذا هو مثال لآلاف الأطفال في هذا البلد الذين لا يستطيعون أن يعيشوا أحلام طفولتهم. ولأنهم يعيشون دائمًا في حالة حرب، فإن ألعابهم ومحادثاتهم كلها مرتبطة بالحرب.

المقالات الأكثر قراءة

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى