
رمز المرأة الحرة، والدة القائد آبو، الأم عويش، التي عاشت حياتها كلها كامرأة وأم نضالية وحازمة، توفيت قبل 32 عاماً، في 11 نيسان 1993. لقد صنع الشرق الأوسط، مهد الإنسانية، لنفسه اسمًا في جميع أنحاء العالم بفضل أمه. لقد خلقت نساء هذه المنطقة الحياة وقدمت تجاربها القيمة إلى عالم الإنسانية. ومن بين هؤلاء الأمهات الأم عويش. إنها مثال للأمهات الكرديات اللواتي أدركن حقيقة المجتمع الكردي في ذلك الوقت على أفضل وجه. والدة عويش، امرأة ثورية، وفخورة، وعادلة. لقد تميز دائمًا بأخلاقه الكريمة. لقد جسدت في شخصيتها كل أفراح واحتفالات الأم والمرأة. كما أن شخصية الأم عويش تشكل درسًا لا يمحى ولعبت دورًا أساسيًا في حياة القائد آبو. أصبحت العلاقة بينهما أكبر من علاقة الأم والابن، بل أصبحت علاقة الأرض والوطن والمرأة والحرية والصداقة الأبدية. عند الحديث عن والدته في تقييماته، يقول القائد آبو إنه تعلم منها “الحرب” على الظلم، ويقول: “لا يُمنح حق الأمومة إلا بالنضال. أمي هي المرأة التي أثّرت في حركة تحرير المرأة إيجابيًا وسلبيًا. بل أستطيع القول إنني تلقيت منها أعظم تعليم. أعني، لقد رأيتُ هذا: إن لم تُقاتل أعداءك، فلن تأكل خبزًا ولن تعيش. أعتقد أن هذه سمة مهمة من سمات التعليم، لأنها هي الأخرى كانت مُقاتلة ضد من اعتبرتهم أعداءً. يصف القائد أبو، الذي يعتبر والدته مرشدته، أمه بأنها “مقاتلة عظيمة” ويقول: “لا بد أن يكون لديك إجابة. مع أنها قديمة جدًا، إلا أنها كانت بمثابة انتقام أو شعور بالإنجاز. كانت أمي بمثابة عاصفة من الثورة. عُرفت في القرية بأنها امرأة ثورية. لم تكن تُخضع لأحدًا. كانت تلاحق الرجال والنساء دون تمييز أو اختلاف، وتطالب بالمحاسبة”.