ڤيندار روج
لقد تم تدمير حقوق المرأة في العالم وقمعها من قبل رجل الدولة، أي من قبل العقلية الذكورية . عبر التاريخ، خاضت نضالات المرأة هزيمة وعي الرجل الحاكم الذي أسس وجوده على غياب المرأة. ولكن بسبب سحب هذه العقلية من أعلى مستويات الدولة، فقد تُركت المرأة في الخلف من حيث المساواة واستعادة حقوقها. إحدى الخطوات التي استطاعت نساء العالم من خلالها إثبات أنفسهن هو حدث 8 مارس. هذا هو اليوم العالمي للمرأة العاملة في العالم. في عام 1857، اعتمدت الأمم المتحدة يوم 8 مارس يومًا عالميًا للمرأة العاملة، ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال بهذا اليوم في العديد من البلدان.
ما هو نوع الحدث في 8 مارس؟
وعلى الرغم من الاعتراف بهذا اليوم دوليًا في السبعينيات، إلا أن الحدث والرغبة في الاحتفال بهذا اليوم باعتباره يومًا عاديًا أقدم. في 8 مارس 1857، تظاهرت النساء في نيويورك. وطالبت النساء بإضرابهن عن العمل بتقليص ساعات عملهن إلى 8 ساعات، وأن تكون قيمة عملهن مساوية ولا تقل عن قيمة عمل الرجل. لكن نتيجة للإضراب، احترق مصنع النساء وتوفيت نتيجة ذلك حوالي 100 امرأة. على الرغم من أن النساء قبلن مطلبهن من خلال الإضراب، إلا أن النضال المنظم من أجل حقوق المرأة بدأ في القرن العشرين. وفي عام 1903، تم تأسيس “تحالف الاتحادات النسائية” في أمريكا لحماية حقوق المرأة الاقتصادية والسياسية والشخصية. في عام 1908، نظمت النساء الاشتراكيات مسيرة في نيويورك للمطالبة بحقوقهن في التصويت والسياسية والاقتصادية. كما يتم قبول هذا اليوم كأول مظاهرة “يوم المرأة”. وفي الولايات المتحدة الأمريكية استمر بحث المرأة عن حقوق المرأة، ففي عام 1909 خرجت مظاهرة شاركت فيها آلاف النساء، وبعد هذه المظاهرة بدأ إضراب عام بمشاركة 10 آلاف عاملة في مصنع للنسيج. أرادت العاملات بإضرابهن تحسين ظروف عملهن ومعرفة قيمة عملهن. ورحب ائتلاف الاتحاد النسائي باحتياجات النساء في هذا الإضراب وقدم الضمانات للنساء اللاتي تم اعتقالهن في هذه التظاهرة. لقد أثر نضال المرأة الأمريكية على المرأة الأوروبية أيضًا. في عام 1910، انعقد المؤتمر الدولي الثاني للمرأة الاشتراكية في كوبنهاغن
في المؤتمر..
في المؤتمر، قدمت كلارا زيتكين اقتراحًا بشأن يوم عالمي للمرأة حيث يمكن للمرأة التعبير عن رغباتها، وتم قبول اقتراحها. وبعد هذا القرار لم يتم تحديد موعد محدد. بدأ الاحتفال بيوم 8 مارس باعتباره اليوم العالمي للمرأة في عام 1972 مع منظمة كبيرة تسمى “حركة مارس في سيدني”. بعد أن أعلنت الأمم المتحدة الفترة من 1975 إلى 1985 “عقد الأمم المتحدة للمرأة”، في 16 ديسمبر 1977، أعلنت يوم 8 مارس “اليوم العالمي للمرأة” الذي يجب الاحتفال به.
في التاريخ، ومن بين جميع السلوكيات الكردية، تعتبر المرأة مقدسة لأسباب اجتماعية ودينية. وعلى أية حال، فلدى كردستان أيضاً تاريخ في النضال من أجل حرية المرأة. نضال المرأة الكردية يرتكز على فلسفة القائد عبد الله أوجلان المتمثلة في الحرية والديمقراطية والمساواة. لأول مرة في تاريخ كردستان، تنظم النساء ويقاتلن من أجل حريتهن وحرية جميع النساء المضطهدات. وفي كردستان، تأسست أول حركة نسائية حديثة تسمى حركة حرية المرأة الكردستانية (TAJK) في عام 1987. مرت هذه الحركة بالعديد من التغييرات في تعريفها خلال سنوات نضالها، وأخيراً في عام 2000، أعادت حركة حرية المرأة الكردية تنظيم نفسها تحت اسم حزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) مع مؤتمرها الثالث. يناضل حزب الحياة الحرة الكردستاني (PJAK) من أجل حرية المرأة، وفي أجزاء أخرى من كردستان، وخاصة في روج آفا كردستان، تزيد قوة المرأة الكردية وتصبح أقوى يومًا بعد يوم. في الآونة الأخيرة، منذ بداية الثمانينيات، قامت النساء الكرديات بتعزيز أنفسهن خارج المنظمة وبناء أنشطتهن بوعي الإلهة الأنثوية المقدسة.
وفي حركة حرية المرأة، تم أيضًا تأسيس الجيش النسائي، لإثبات أن المرأة يمكن أن تكون القوة الرائدة في جميع جوانب الحياة بقوتها وهويتها كامرأة. المرأة الكردية تضم الآن كل نساء العالم . وعلى المستوى العالمي أيضاً، يقومون بالعديد من الأنشطة المشتركة مع الحركات النسائية في العالم، ويقاتلون على خط الديمقراطية وتغيير عقلية ألف عام. ومن الأمثلة على هذا النضال ثورة روج آفا كردستان، ثورة 19 تموز/يوليو، والتي تُعرف بثورة المرأة. وحدات حماية المرأة YPJ كتبت أسطورة قوة تحرير المرأة. نحن نؤمن أن العالم سوف ينهض بعمل المرأة، لأن المرأة حية والمرأة قوية. مرة أخرى، نتمنى أن يحتفل العالم بيوم الثامن من مارس باعتباره يوم العمال الآخرين.
