
عامها الرابع؛ ونلاحظ إن دولة إيران لم تغير من سياسة العنف والقمع وإنما تستمر في الإبادة، وهي تعلم تماما بأن سياستها لا تختلف عن سياسة إسرائيل، إنكلترا، فرنسا، ألمانيا لأنها أيضا مصابة بعدوى الإمبريالية والسلطة عل المرآة والمجتمع وأن دولة إيران و اليهود يتشابهان في نظامها المعتمد على التعصب الدين.
وأناشد بأن على رجال الدين ألا يخدعوا المرآة والمجتمع بأقوالهم: “الموت من أجل إسرائيل، الموت من أجل أمريكا”، لأن كل من يقول هذا هو منافق، وأنا أفسر الإسلاموية للجمهورية الإيرانية بهذا الشكل: بأن لا وجود حقيقي للديانة الإسلامية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وهي كافرة وإرهابية أكثر من أمريكا وإسرائيل.
تعمل دولة إيران على ترهيب المجتمع وتتركهم في حالة ذعر ويكاد لا يتجرأ الشعب الإيراني وشرقي كردستان خوفاً من حبل الإعدام أن يفتح عينيه، فتعمل دولة إيران على قمع المرأة والمجتمع في قفصها الحديدي ويجعلهم يعيشون في قوالب من جليد في ظل تهديدات رجال الدين ليتحول لياليهم إلى كوابيس مظلمة وعاتمة.
حينما يتحدث رجال الدين في دولة إيران عن الكافرين فأنا أفكر وأقول: عجبا من هم الكفار وكيف يكونوا؟! هل هم أناس لهم قرون، وماذا نقول لوحشية رجال الدين الذين يغطون رؤوسهم بلفافات بيض، أو ليس هم الكفار والمنافقين الذين جعلوا من الوطن كعدو لمواطنيه العريقين رغماً من أنهم يحبون وطنهم ألا أن يغادر العشرات من المواطنين هذا الوطن الأم في كل يوم خوفا من الموت والإعدام إلى حدود مجهولة.
دولة إيران المحافظة تسعى لأن تكون ذات سيادة على العالم أجمع لذا تدخل مع القوى الرأسمالية العظمى في سباق صنع الأسلحة الكيميائية(الذرية)لتحقيق هدفها، وبرأيي أن دولة إيران تريد العودة إلى نظامها الملكي ويتحول إلى قوة عالمية، وقد حاول العديد من الدول هذا المسار ولكن الجميع فشلوا، لأن قد تغير العصر ولم يعد مثل سابقه، فلا إيران ولا أي دولة في الشرق الأوسط والعالم لن تبقى مثل قبل -سواء باللين أم بالشدة-، وكما نعلم أن جميع مكونات الشعب الإيراني صاحبة تجارب تاريخية وهم على علم بأن الخميني كان مقيم في فرنسا في عصر شاه إيران عندما انتفض جميع الشعب الإيراني في وجه الشاه رضا ولان النساء كانت طليعة هذه الانتفاضة فحققت النجاح.
لقد قضينا ثلاثة أعوام على بدء ثورة “المرآة حياة حرة” وها نحن على أبواب عامها الرابع ومن الواضح أن رجال الدين لم يغيروا من سياستهم وإنما ما زالوا مصرين في ذهنية الإرهاب ويومياً يقومون بإعدام العشرات من المواطنين البريئين من دون أن يهز لهم جفن ويعكسون الحقائق ويقولون في خطاباتهم.:” لقد قتلنا الخونة، العملاء والمنافقين وأنهم يؤدون واجباتهم وعهدهم نحو الله”، وأنا أسأل:” هل قتل هؤلاء الأبرياء هو مهمة منافقي رجال الدين وفي الحقيقة أتأسف عليهم ولا أحد يحاسب هؤلاء المجرمين وعلى العكس تماماً يظهرون وكأنهم ملائكة، ولكن رجال الدين هم بذاتهم لا يصدقون لا الدين ولا الإله وإنما يستخدمون الدين والإله كستار ليخفوا ورائها أعمالهم حتى يتمكنوا من خداع الأناس المؤمنين والطاهرين.
وكما نعلم بأن العالم أجمع شهد بتاريخ 13.9.2022 على جريمة قتل المرآة الشابة “جينا أميني” ورأينا كيف قاموا حراس الشرف (حماة الناموس) بمهاجمة تلك المرآة الشابة في تلك المدينة الكبيرة |عاصمة إيران| وجعلوها ضحية لعقلية هؤلاء الرجال المجرمين القتلى، وبهذه المناسبة استذكر تلك المرآة الشابة المتمثلة في هيئة الملائكة وانحني وأجدد عهدي لها وأقول: بأن جينا صارت إلهاماً لانتفاضة الحرية وكانت السبب لانتفاض جميع النساء في شرق كردستان ونساء إيران والعالم أجمع، وصارت “شعار تحيا المرأة حياة حرة” التي نطق بها القائد آبو شعار حياتي وأبدي، وانتشر ذلك الشعار في جميع أرجاء العالم وصارت منبع إلهام للمقاومة والنضال لجميع النساء، وكما نعلم لقد أحدثت شعار “تحيا المرآة حياة حرة” بتاريخ 16- 17 صدى كونياً.
بفضل الأهمية التي منحها قائد الشعب الكردي “القائد أبو” للمرآة وموقفه من السلطة على المرآة انضمت المئات من النساء إلى حركة الحرية ولكي تتطور المرآة من نضالها أحدث تطورات في نضال حرية المرآة من تأسيس حزب وجيش للمرآة وجعلها ميراثاً لجميع النساء، وفي 16 أيلول 2022 انتفض المئات من النساء، الرجال وجميع فئات المجتمع بشعار ” المرآة حياة حرة” ومنحت القوة والثقة لجميع نساء وناشطات العالم ولكن نحن نرى بان دولة إيران ما زالت مصرة في أعمالها الغير الإنسانية وسياستها الإرهابية وقامت بإعدام العديد من الشبيبة الذين انتفضوا بشعار “المرآة حياة حرة”، وهذا دليل بأنها تصر في القمع والقتل
مرة أخرى أقول بمناسبة ثورة “المرآة حياة حرة”: يجب على كل النساء في العالم أن يتوحدوا ويناضلوا مع الرجال سوياً بدون توقف، وكما نعلم بأن القائد أبو ضد الحرب والإرهاب لذا بدأ بمرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي وبمناسبة ذكرى شهادة العاشقة جينا أميني، أجدد عهدي للشهداء الباسلين ولنقوي نضالنا ضد الرجال القتلى الكاسيت وذهنيهم ولننهي من سياسة الإعدام وننشأ بدلا عنها الديمقراطية والسلام.
أكرر مرة أخرى عهدي واحترامي للشهيدة الباسلة جينا أميني ولجميع شهداء ثورة “المرآة حياة حرة” وأقول بان: المرحلة هي مرحلة السلام والمجتمع الديمقراطي، وبنضال المرآة والرجال سويا سنهزم القتلى والمجرمين.
تحيا المرآة حياة حرة
آسيا واشوكاني
13\9\2015