أخبارالمرأة

شيلان كوباني: آزادي وصورخين ستكونان دائماً قادة الحرية بالنسبة لنا

 

أوضحت شيلان كوباني، عضوة فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا بأنهم كنساء جرحى الحرب ستكون الشهيدتان صورخين وآزادي دائماً قادة الحرية بالنسبة لهم، وقالت: “سنواصل نضالهما حتى النهاية، وسنرفع رايتهما دائماً”.

استشهدت إداريتا فدرسيون جرحى الحرب صورخين روجهلات وآزادي ديرك، نتيجة هجوم لدولة الاحتلال التركي ضد مركز فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا في الحادي عشر من شهر شباط عام 2024، حيث وارى جثمان الشهيدة صورخين الثرى في كوباني، والشهيدة آزادي في ديرك حسب وصيتيهما.

 

كانت الشهيدة سورخين روجهلات، واحدة من القيادات التي تمثل النساء ضمن حركة الحرية وكانت تسير على خطى رفاقها، وسارت الشهيدة آزادي ديرك كقيادية في حركة الحرية منذ بداية ثورة روج آفا وحتى اللحظات الأخيرة من حياتها، على أسس ومعايير حرب الشعب الثورية.

 

وأجرت شيلان كوباني، عضوة فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا بمناسبة ذكرى السنوية الأولى لاستشهاد صورخين روجهلات وآزادي ديرك هذه التقييمات.

“حاربت صورخين بكل بطولة”

 

أكدت شيلان كوباني، بأنها تعرفت على القيادية صورخين لأول مرة أثناء تواجدها في كوباني عام 2014، وقالت: “جاءت الرفيقة صورخين من بوطان إلى روج آفا بناءً على دعوة القائد للنفير العام من أجل كوباني، وشاركت في حرب كوباني آنذاك، حيث كانت تلك الحرب عنيفة للغاية، وعملت كقيادية في تلك الحرب، حيث كانت قوة، ومعنويات، وسعادة، وقرار الرفيقة صورخين تمنح الرفاق القوة في جبهات الحرب، بلا شك كحرب عنيفة مثل تلك الحرب وحيث كان الاحتلال يدعم مرتزقة داعش، تولت مهام القيادية، وأيضاً لم يكن سهلاً الوظيفة التي تقع على عاتقها بتمثيل النساء ضمن حركة الحرية، ولكن حققت الرفيقة صورخين بكل جسارة وشخصيتها الآبوجية وظيفتها ومسؤوليتها بمستوى عال جداً ومقدس، حيث حاربت الرفيقة صورخين بالحرب ضد داعش بكل بطولة”.

 

تحدثت شيلان كوباني، عن شخصية القيادية سورخين، قائلةً: “كانت الرفيقة صورخين تحب الرفاق جداً، وكانت تنشر روح رفاقيتها في كل مكان، أصيبت الرفيقة صورخين في أواخر عام 2014، وبعدها التقينا أنا والرفيقة صورخين أكثر وتعرفنا على بعض أكثر، ورغم إصابتها إلا أنه لم يقتصر أي شيء من معنوياتها وسعادتها، وكانت تقول: “كل ما نفعله من أجل كوباني قليل بحقها، ولا يكفي، نستشهد جميعاً، لكن يجب أن تتحرر كوباني”، فقد حررنا كوباني على أساس آمال، ونضال الرفاق كأمثال صورخين، لذا بهذه المناسبة استذكر جميع رفاقنا الشهداء الذين استشهدوا من أجل تحرير كوباني”.

 

وأكدت شيلان كوباني، بأنها كانت هي والقيادية صورخين في نفس الساحة ضمن نشاطات وحدات حماية المرأة، وتابعت: “لقد سيرنا النشاطات سوية، وكانت الرفيقة آزادي أيضاً معنا، وكرفيقة جريحة كنت أنا والعديد من الرفاق الآخرين نأخذ الرفيقة صورخين كمثالاً في رفع معنويات الرفاق، وتدريبهم، حيث كانت دائماً تطور الرفاق اللاتي كنّ بصحبتها، ومن ثم دخلت الرفيقة صورخين ضمن أعمال فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، وكانت كإدارية تمنح القوة والمعنويات للرفاق الجرحى، وكانت تجعل بنشاطاتها ونهجها رفاقنا الجرحى أكثر نشاطاً ضمن أنشطة النضال والأعمال، كنساء جرحى الحرب، ستكون الرفيقة صورخين قادة الحرية بالنسبة لنا، وسنواصل نضالها حتى النهاية، ولن نترك سلاح الرفيقة صورخين على الأرض”.

 

“كانت آزادي مرتبطة بالنضال جداً”

 

أشارت شيلان كوباني، بشأن الشهيدة آزادي، بأن القيادية آزادي كانت مرتبطة بالحياة ونضالها جداً، وقالت: “كانت تحب رفاقها جداً، وكانت محاولاتها لتطوير حركة النساء للحرية قوية جداً، وتريد دائماً بأن تكون النساء في مستوى متقدم في المقاومة والنضال، وجعلت الرفيقة آزادي هذا الشيء هدفاً لها، حيث كانت تدرب نفسها في مجال تحليل وتقييم القائد من أجل النساء، وكانت الرفيقة آزادي متواضعة، ومخلصة لأرضها وشعبها وقائدها”.

 

أنهت شيلان كوباني عضوة فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا حديثها بهذه الجمل: “بالطبع لا يمكن وصف حياة وشخصية ونضال ومقاومة الرفيقتان صورخين وآزادي بكلمات قليلة، لكنني حاولت أن استذكر الرفيقتان بذكرى استشهادهما، كلتا الرفيقتان استشهدتا نتيجة هجوم غادر شنتها دولة الاحتلال التركي، لكنهما معنا دائماً وكأننا لم ننفصل من بعض، وأننا سعداء جداً بأننا تعرفنا على رفاق مثل الرفيقة صورخين والرفيقة آزادي وسيرنا أعمالاً سويةً، وسنرفع راية رفاقنا حتى آخر نقطة دم في أجسادنا ونكمل مسيرتهم، وسنواصل نضالنا حتى تحقيق آمال رفاقنا وبناء وطن حر وديمقراطي”.

 

 

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى