لن ننسى أبدًا نور أملنا

للصحافة والرأي العام
لقد بلغ نضالنا من أجل الحرية، مع مرور الزمن، مرحلةً جديدةً من التأسيس، مانحاً الأمل للبشرية جمعاء المحبة للحرية والمساواة. إن ثورة شعب كردستان، التي كانت في قلب الحرب العالمية الثالثة، تمزق وتمحو آثار الماضي واحدةً تلو الأخرى. وفي شخص كردستان، تضطلع الثورة بمهمة بناء حياة متساوية وحرة لشعوب المنطقة عبر حل سلمي ومجتمع ديمقراطي.
واليوم، يشهدون كل يوم خطوات النصر، ويكتبون تاريخاً جديداً. فمع ثورة شمال وشرق سوريا بقيادة القائد آبو، يبني شعبنا حياةً قائمة على الأخوة والأخوات، ويقدمونها للبشرية جمعاء.
لقد ضحّى شعبنا، ولا يزال يضحّي، بآلاف من أبنائه الأعزاء في سبيل الثورة. الشهداء هم أبطالنا الحقيقيون والأساسيون. ومن بين هؤلاء الشهداء رفيقتنا آزادي حلبجة، التي كرّست حياتها كلها للشعوب المحبة للحرية، وللنساء، وللإنسانية جمعاء.
ليس من الممكن بالتأكيد أن يواجه الجميع الموت ويطوروا النضال والمقاومة على هذا الأساس. لقد تشكلت رفيقتنا آزادي حلبجة وتطورت في هذه الثورة والحياة بدماء الشهداء، كبطلة من أبطال آبو، وقفت في وجه كل مهمة وواجب أُلقي على عاتقها.
عملت الرفيقة آزادي، وهي رفيقة من جرحى الحرب، بإرادة وعزيمة قويتين. وأصبحت مثالاً للمرأة المجتهدة لجميع أصدقائها ومعارفها. بفضل كفاحها وثباتها وتواضعها، استطاعت القائدة آزادي حلبجة أن تحجز مكانة في قلوب وعقول جميع رفاقها والشعب.
كانت الرفيقة آزادي، إحدى إداريات فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، مرحة ومتحمسة على الدوام رغم كل أمراضها وآلام إصاباتها. وكانت آزادي حلبجة رفيقة مخضرمة جعلها القائد آبو من الرواد الرئيسيين في الدفاع عن ثورة الإنسانية.
كافحت رفيقتنا آزادي بعزيمة وإصرار في وجه كل الصعاب، ولم تسمح للتشاؤم والانحلال الأخلاقي بالتسلل إلى حياتها. عاشت وكافحت بنقاء ونبل. وبغضبها من عبودية النظام الأبوي، أصبحت الرفيقة آزادي رائدة شجاعة في صفوف الثورة، متلهفة للحرية. شعرت بقيمة حرية المرأة التي أولاها القائد آبو من أعماق قلبها وضميرها، وسعت جاهدة لإقناعه بذلك. وانطلاقًا من هذا، وبصفتها امرأة رائدة، خاضت نضالًا عظيمًا بكل ما أوتيت من قوة لتكون جديرة بعمل القائد والشهداء.
لقد أسهمت آزادي، التي تميزت بشخصية متفانية وعزيمة لا تلين، إسهامًا كبيرًا في العمل الثقافي والفكري لحركة آبو من خلال كتاباتها وقصائدها. وبصفتنا جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا، فإننا نتذكر بكل احترام رفيقتنا آزادي، التي انضمت إلى قوافل شهداء الثورة بسبب مرضها أثناء فترة علاجها. وبهذه المناسبة، نتمنى الصحة والعافية لعائلة الرفيقة آزادي، ولجميع شعوبنا، ولأصدقائنا جرحى الحرب ، ولجميع المناضلين من أجل الحرية.
لن ننسى الرفيقة آزادي، نور أملنا. ستبقى الرفيقة آزادي حيةً في قلوب رفاقها وشعوبها بشخصيتها النقية الصافية والناضجة. ونعدكم بشيء آخر: سنُحيي ذكرى رفيقتنا آزادي. فنحن جميعًا تلاميذ ومناضلون من أجل رفيقتنا آزادي حلبجة.
فدرسيون جرحى الحرب في شمال وشرق سوريا






