أخبارالمزيدمقالات

الرائد الحقيقي لقضية أبويي: نور الدين صوفي

ازي دالاهو

عندما أكتب عن أبطال وقادة عصر الجبل، أشعر بعاطفة جياشة وقلق عميقين. عظمتهم وجلالهم يؤثران عليّ، ولا أجد تعبيرًا عن ذلك. استشهاد القائد نور الدين صوفي كان أمرًا صعبًا عليّ. ليس الأمر أنني أشعر بالعجز، بل خوفي من ألا أجد كلمات تليق بشجاعته ونضاله. لقد تعلمت في هذا النضال أن نتذكر شهداءنا دائمًا. هذا الواجب يقع علينا نحن رفاقهم في النضال. مهما كتبت عنهم، أعلم أن ذلك سيكون قليلًا جدًا مقارنة بنضالهم العظيم، ولن يُظهر تضحياتهم كاملة.

 

هؤلاء الشجعان عملوا بروح التضحية، وطوروا المقاومة في أصعب الظروف. ناضلوا من أجل المساواة والحرية حتى آخر لحظة في حياتهم. ضحى هؤلاء الشجعان بحياتهم من أجل وطنهم.

 

كان الرفيق نور الدين صوفي قائدًا وقائدًا فخورًا وقادرًا لشعبه. سيظل دائمًا في قلوبنا. عندما رأيتُ الرفيق والقائد نور الدين صوفي لأول مرة، شعرتُ بسعادة وثقة. قلتُ في نفسي إن قائد حرب العصابات مؤثرٌ للغاية وقادر. كان الرفيق والقائد نور الدين صوفي غنيًا بأفكاره ومشاعره، مليئًا بالفرح والحماس.

 

أينما كان القائد صوفي، كان هناك فرح وحماس وأمل وثقة. كان لون الحياة وصوتها. كان طبيعيًا جدًا في الحياة. كان يحترم الصغار والكبار، ويحبهم كثيرًا. كنجمٍ في السماء، كان دائمًا يُنير ويُواسي ويُضفي بريقه على أصدقائه ورفاقه. إن ارتباط الرفيق نور الدين صوفي وصداقته بالقائد آبو أبقاه حيًا دائمًا. بصفته رائدًا للثورة، كان دائمًا يُثقف نفسه، ويسعى ليكون قدوة للرفاق الشباب، ويُدربهم على قيادة الثورة.

 

رفيقنا وقائدنا الشجاع والنشط لم يهدأ أبدًا. كان دائمًا يسعى لقيادة رفاقه وطلابه. لقد دربني الرفيق نور الدين صوفي كثيرًا كقائد، وتعب مني. أنا ممتنة جدًا لقائدي نور الدين صوفي. كان كالنهر المتدفق، سعى جاهدًا لتكوين رفاق شباب مثله.

 

عاش مع رفيقاته صداقة وألفة مقدسة على نهج آبو. كرفيقات، تلقينا من القائد نور الدين صوفي القوة والأمل والحماس لثورة الإنسانية. في الوقت نفسه، عندما رأى رفاقنا المحاربون القدامى القائد نور الدين صوفي، كانوا في غاية السعادة. لأنهم عرفوا أنه يتعامل معهم بقلب نقي وأجمل المشاعر. كلما زار رفاقه المحاربين القدامى، كان يناقش معهم القضايا المطروحة، آخذًا آراءهم في الاعتبار. كان مصدر إلهام لنا. كان أيضًا متواضعًا ومحترمًا تجاه الناس. وبالطبع، كان الناس يحترمونه ويحبونه كثيرًا.

 

يقول القائد آبو: “الجمال فن، والاشتراكية يجب أن تُكمل هذا الفن”. أستطيع أن أقول بكل وضوح وحزم إن القائد نور الدين صوفي كان باني الجمال. لقد كان خبر استشهاده مفجعًا لنا جميعًا، رفاقنا وشعبنا. لقد كان رائدًا حقيقيًا في قضية آبو ومرشدًا لنا. سنبقى ثابتين وحازمين في سبيل الرفيق والقائد نور الدين صوفي. ونعدكم بتحقيق أهداف شهدائنا.

اترك تعليقاً

المقالات الأكثر قراءة

تحقق أيضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى