
هتفت روناهي ديريك، منسقة “جرحى الحرب”، بنساء السويداء المقاومات، قائلةً: “يشهد التاريخ على صمود وشجاعة النساء. كما نشهد بأم أعيننا كيف تكافح النساء الدرزيات ويقاومن العصابات الوحشية. النصر للمقاومات دائمًا”.
في 13 تموز، شنّت عدة مجموعات عصابات هجومًا وحشي على مدينة السويداء السورية، ذات الأغلبية الدرزية. أبدى أهالي السويداء، وخاصة النساء الدرزيات الثوريات، مقاومةً لهذه الهجمات. ونتيجةً لهذه المقاومة، اضطرت المجموعات العصابية إلى الانسحاب من المدينة ومحيطها.
هتافات “جرحى الحرب” عبّرت عن رأيها في الهجمات على السويداء، ومقاومة أهالي المدينة، وخاصةً نضال النساء الدرزيات. أدانت روناهي ديريك بشدة الهجمات على السويداء والشعب الدرزي، قائلةً: “لا أحد، بغض النظر عن دينه أو معتقده أو أي انتماء إنساني، يهاجم المدنيين والعزل. هذا الهجوم على السويداء هو أبشع هجوم على الإنسانية”.
عبّرت روناهي عن حماسها الشديد عندما شاهدت مقاومة الشعب والمقاتلين، على شاشات التلفزيون، وقالت: “تذكرت تلك الأيام التي كنا فيها في صفوف وحدات حماية المرأة، نقاتل العصابات والاحتلال. نرى أن هؤلاء البطلات والمقاتلات من السويداء يقتدين بقوات وحدات حماية المرأة وبطولاتهم. اليوم، أصبحت مقاومة المرأة ثقافة مقاومة في جميع أنحاء سوريا”. صرحت روناهي أن القائد آبو أكد لسنوات أن المرأة عندما تنتفض ضد الظلم، لن تخسر شيئًا سوى سجلها ووثاقها في يديها وأقدامها وروحها، وتابعت: “انطلاقًا من هذه المبادئ، بدأنا نحن، في وحدات حماية المرأة، نضالًا عسكريًا ضد الاحتلال وهجمات العصابات. على جميع النساء السوريات أن يدركن هذا جيدًا ويقنعن أنفسهن بأنه إن لم يكن للدفاع عن النفس، فلن تكون حياة المرأة آمنة أبدًا. إن لم يكن هناك دفاع عن النفس، سواء من قبل الإخوة أو الآباء أو الأزواج أو العصابات الدينية والطائفية، فستُقتل العشرات من النساء يوميًا. على هذا الأساس، من الضروري أن ننظم أنفسنا وأن نكون دائمًا على أهبة الاستعداد للدفاع عن النفس”.
ورحبت روناهي ديرك بنساء السويداء المقاومات في تقييمها، وقالت: “يشهد التاريخ على مقاومة وشجاعة النساء. كما نرى بأم أعيننا كيف تناضل النساء الدرزيات ويقاومن العصابات الوحشية. النصر سيكون دائمًا للمقاومات” وجهتها روناهي أخيرًا إلى جميع شعوب المنطقة، قائلةً: “علينا ألا نقبل حكم أي طاغية وأن نكون يقظين. على الشعب السوري أن يعلم أن الحرية والديمقراطية هما الدواء الوحيد للحلول وانسجام الحياة. أحيي مجددًا نساء السويداء الشجاعات، وأقول: بارك الله فيكن يا نساء السويداء الشجاعات”.